رغم خروج الهلال السعودي من بطولة كأس العالم للأندية، إلا أن نجمًا واحدًا خطف الأضواء وفرض اسمه كأحد أبرز اللاعبين في البطولة، بل ربما أفضلهم في مركزه: ياسين بونو.
الحارس المغربي الدولي لم يكن مجرد لاعب يؤدي واجبه، بل كان حائط صد خارق وقف بين الهلال والخروج المبكر. كل مباراة لعبها كانت شهادة على عظمته، وكل تصدٍ له كان صرخة أمل لجماهير الهلال.
منذ انطلاق البطولة، أثبت بونو أنه رجل المهام الصعبة:
• تصدى لركلة جزاء أمام ريال مدريد، في لحظة كان يمكن أن تُنهي المباراة ذهنيًا قبل بدنيًا.
• أمام ريد بول سالزبورغ، أنقذ كرة شبه مؤكدة من قلب منطقة الـ6 ياردات، وأبقى على آمال فريقه حية.
• في مواجهة سافيو، كان على الموعد، وأوقف انفرادًا تامًا بتصدي من طراز عالمي.
• وأمام فلومينينسي، واصل إبداعه بتصدي أسطوري آخر، أعاد الحياة لزملائه ولو مؤقتًا.
بونو لم يكن مجرد حارس، بل كان القائد الهادئ، المنقذ الصامت، والأسد الذي لا يزأر إلا عندما تحين لحظة الحقيقة.
رغم كل المجهود الجبار الذي بذله، خرج الهلال، لكن بونو خرج مرفوع الرأس. أرقامه، تدخلاته، وثباته، كلها تثبت أنه أفضل حارس في البطولة بلا منازع، وأنه لا يزال فخر إفريقيا والعرب، وقلب منتخب المغرب النابض في العرين.
في بطولة غلبت عليها أسماء هجومية بارزة، كان اسم بونو هو النجم الحقيقي خلف الكواليس. وما فعله في هذه النسخة سيبقى محفورًا في ذاكرة جماهير الهلال، والمغاربة، وكل عشاق كرة القدم.
ياسين بونو… العظيم حتى في الخسارة.
0 تعليقات الزوار