أثار النجم المغربي أشرف حكيمي جدلاً واسعاً في الأوساط المدريدية، عقب تصريح مثير للجدل أدلى به بعد مواجهة فريقه أمام ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وخلال مقابلة مع شبكة DAZN، وُجه سؤال مباشر لحكيمي عن سبب رحيله عن ريال مدريد، ليرد بإجابة مقتضبة لكنها كانت كافية لإشعال الغضب بين جماهير “الميرينغي”:
“اسألوهم… هم من قرروا رحيلي، وليس أنا!”
تصريح قصير، لكنه حمل في طياته كثيراً من المعاني، وفتح من جديد باب التساؤلات حول الطريقة التي تعامل بها ريال مدريد مع أحد أبرز المواهب التي تخرجت من أكاديميته، والذي أصبح اليوم يُصنف كأحد أفضل الأظهرة في العالم.
هل أخطأ زيدان وبيريز؟
قرار التخلي عن حكيمي في 2020 أثار حينها الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً وأن اللاعب كان يقدم مستويات مميزة مع بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة. ورغم أنه كان خيارًا جاهزًا لمستقبل الفريق، إلا أن المدرب وقتها زين الدين زيدان فضّل الاعتماد على الأسماء القديمة، مثل كارفاخال، في إطار ما كان يُعرف بـ”الحرس القديم” الذي كان يحظى بثقة زيدان المطلقة.
لكن مع توالي السنوات، بدأ يظهر حجم الخسارة. فحكيمي لم يكتفِ بالتألق مع إنتر ميلان، بل واصل تطوره السريع مع باريس سان جيرمان، وأثبت أنه يملك ما هو أكثر من السرعة والاختراق: شخصية قيادية، رؤية تكتيكية، وأرقام مذهلة في الصناعة والتسجيل.
حكيمي… الندم المستمر
حتى في ظل عودة كارفاخال لمستوياته، والتعاقد مع النجم الإنجليزي أرنولد، يظل حكيمي حالة مختلفة تمامًا. ما يقدمه اليوم من أداء عالمي في دوري الأبطال وكأس العالم للأندية، لا يمر دون أن يُذكّر إدارة الريال وجماهيره بما كان يمكن أن يكون.
ربما كان قرار الرحيل في وقت مبكر خارج إرادته، لكن النتيجة واضحة: ريال مدريد خسر ظهيراً كان من الممكن أن يُشكّل معه مستقبلاً مضموناً في الجهة اليمنى لسنوات طويلة.
تصريح حكيمي لم يكن مجرد ردّ على سؤال، بل رسالة واضحة: “لم أكن أنا من قرر الرحيل… فاسألوهم!”
0 تعليقات الزوار