لا تزال الصورة ضبابية حول مستقبل الدولي المغربي عز الدين أوناحي، وسط خروجه من حسابات أولمبيك مارسيليا للموسم المقبل، وتزايد المؤشرات على رحيله عن الفريق الفرنسي، في ظل سعيه إلى تجربة جديدة في الدوري الإسباني تُمكّنه من استعادة بريقه.
نادي جيرونا، أحد أبرز مفاجآت “الليغا” في الموسمين الماضيين، كان قد دخل في مفاوضات جادة مع إدارة مارسيليا، في إطار صفقة تبادلية تتضمن انتقال أوناحي إلى الفريق الكتالوني، مقابل التخلي عن خدمات الظهير الأيسر ميغيل غوتيريز، الذي يُعد من أبرز العناصر الصاعدة في إسبانيا.
الفكرة نالت في البداية استحسان الجانبين، نظراً لما تحققه من فائدة تقنية متبادلة: أوناحي يحتاج لمساحة جديدة لإبراز إمكانياته، بينما يبحث مارسيليا عن تعويض رحيل كوينتين ميرلين في مركز الجهة اليسرى. غير أن الجانب المالي سرعان ما أوقف كل شيء.
مارسيليا حدّد القيمة المالية لأوناحي في حدود 12 مليون يورو، بينما قيّمت إدارة جيرونا نجمها غوتيريز بـ20 مليون يورو، وهو ما خلق فجوة كبيرة في المفاوضات. وبدلاً من إجراء تبادل مباشر، عرض النادي الإسباني شراء 50% من بطاقة أوناحي مقابل 3 ملايين يورو، وهو ما اعتبره النادي الفرنسي “عرضًا غير جاد” ولا يعكس القيمة الحقيقية للاعب، بحسب مصادر قريبة من الملف تحدثت لـ”هسبورت” سابقًا.
وبينما توقفت الاتصالات بين الناديين دون الوصول إلى اتفاق، بات ميغيل غوتيريز قريبًا من خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي، من بوابة نادي نابولي، الذي قطع شوطًا كبيرًا في المفاوضات لضم اللاعب في صفقة دائمة.
في المقابل، يظل عز الدين أوناحي في دائرة الانتظار، يبحث عن عرض ينسجم مع طموحه في العودة إلى الواجهة الأوروبية، خاصة بعد تجربة إعارة غير حاسمة مع باناثينايكوس اليوناني الموسم الماضي، في وقت يمتد عقده مع مارسيليا إلى غاية صيف 2027.
رحيل أوناحي عن مارسيليا يبدو شبه مؤكد، لكن وجهته المقبلة لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، في انتظار أن تحسم الأيام القادمة هذا الملف المعقّد.
0 تعليقات الزوار