“الكرة الذهبية تُختطف… كيف يُقصى حكيمي لصالح ديمبيلي؟”

حجم الخط:

في عالم كرة القدم، يُفترض أن تكون الكرة الذهبية رمزًا للإنجاز الفردي الخالص، لكن ما يحدث هذا الموسم يبدو أقرب إلى “عملية انتخابية ملوثة” أكثر منه منافسة رياضية. من خلال تتبع ما يجري في الكواليس، تتضح معالم خطة محكمة قد تحرم الدولي المغربي أشرف حكيمي من التتويج المستحق، لصالح اسم لم يقدّم ما يكفي على أرض الملعب: عثمان ديمبيلي.

الخطوة الأولى: صناعة السردية الإعلامية
منذ أسابيع، بدأت صحافة الشانزيليزي تضخ مواد إعلامية تمجّد ديمبيلي، وتعيد تكرار فكرة أنه “عاد بقوة” و“صنع الفارق” رغم غيابه الطويل. الهدف ليس إقناع الجماهير فحسب، بل التأثير على عقول المصوّتين عبر إغراقهم برواية واحدة تتكرر في كل المنابر. في المقابل، يتم التقليل من إنجازات حكيمي أو وضعها في إطار “أداء طبيعي” لا يستحق الإشادة المفرطة.

الخطوة الثانية: الضغط على دوائر التصويت
بحسب مصادر مقربة من الوسط الصحفي الأوروبي، هناك اتصالات غير مباشرة مع بعض الصحفيين المكلّفين بالتصويت، خصوصًا من الدول الإفريقية والآسيوية، حيث يسهل تمرير خطاب “ديمبيلي مرشح فرنسا والعالم”. الدعم الرسمي أو شبه الرسمي من إدارة باريس سان جيرمان يضفي على الأمر بعدًا سياسيًا لا يمكن تجاهله.

الخطوة الثالثة: تهميش الأرقام والحقائق
الأرقام لا تكذب، وحكيمي يتفوق بوضوح من حيث المردود الفني والمساهمة في الأهداف، لكن في الحملات الدعائية يتم استبدال الأرقام بالانطباعات العاطفية: “مهارة ديمبيلي”، “حكاية عودته من الإصابة”، و“رمزيته كلاعب فرنسي في فريق أوروبي كبير”. هذا الأسلوب يهدف لتغيير معايير التقييم من الأداء الفعلي إلى رواية عاطفية يسهل بيعها.

الخطوة الرابعة: التسريب والتحكم في التوقعات
قبل أسابيع من الإعلان عن الفائز، يتم تسريب نتائج مزعومة إلى وسائل الإعلام، أغلبها تضع ديمبيلي في الصدارة. الهدف هو خلق “تطبيع” مع فكرة تتويجه، حتى لا يبدو الأمر صادمًا حين يقع فعلًا. هذه التسريبات تُربك الجماهير وتقلل من زخم دعم حكيمي في اللحظات الحاسمة.

النتيجة المحتملة: جائزة بلا قيمة
إذا اكتمل هذا السيناريو، فإن الكرة الذهبية لموسم 2025 لن تكون سوى شهادة على قوة الإعلام واللوبيات، لا على براعة اللاعبين في المستطيل الأخضر. وسيبقى السؤال: كم مرة يمكن سرقة الحلم قبل أن تفقد الجائزة هيبتها؟

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً