المنتخب المغربي المحلي في مواجهة حاسمة أمام الكونغو الديمقراطية لحسم بطاقة العبور

حجم الخط:

يدخل المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين مساء اليوم الأحد اختبارًا مصيريًا، حين يلتقي بمنتخب الكونغو الديمقراطية، في إطار الجولة الرابعة من منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان”، التي تحتضنها كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا.

وتكتسي هذه المواجهة أهمية استثنائية بالنسبة لـ”أسود البطولة”، باعتبارها محطة فاصلة في مسارهم القاري، إذ يسعى رفاق حريمات إلى تأمين بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، في ظل المنافسة الشرسة على المقعد الثاني عن المجموعة الأولى.

مجموعة معقدة وحسابات ضيقة

شهدت المجموعة الأولى تأهل المنتخب الكيني، البلد المضيف، مبكرًا بعد تصدره الترتيب. وبذلك انحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين المغرب والكونغو الديمقراطية، حيث يحتل المنتخب الوطني حاليًا المركز الثاني برصيد 6 نقاط، متفوقًا على “الفهود” بفارق الأهداف فقط. وهو ما يجعل مباراة اليوم بمثابة نهائي مصغر، سيحدد هوية المنتخب الذي سيرافق كينيا إلى الأدوار الإقصائية.

ورغم السقوط المفاجئ أمام كينيا، تمكن “أسود البطولة” من استعادة التوازن سريعًا بفوزين متتاليين على حساب أنغولا وزامبيا، ليعيدوا الثقة في أنفسهم ويؤكدوا جاهزيتهم لمواصلة المشوار القاري.

الأجواء داخل المنتخب: تركيز وإصرار

مصادر مقربة من بعثة المنتخب المغربي أكدت أن الأجواء تسودها الجدية والحماس، وسط قناعة راسخة لدى اللاعبين بقدرتهم على تجاوز عقبة الكونغو الديمقراطية، التي أبانت بدورها عن مستوى تنافسي قوي في المباريات السابقة. المدرب الوطني يعي جيدًا صعوبة المواجهة، وقد ركز في الحصص الأخيرة على تحسين التمركز الدفاعي وتكثيف الفعالية الهجومية، لتفادي أي مفاجأة غير سارة.

موعد المباراة والقناة الناقلة

تنطلق مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية اليوم الأحد 17 غشت 2025، على أرضية الملعب الوطني نيايو بالعاصمة الكينية نيروبي، في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والواحدة بعد الزوال بتوقيت المغرب.

وسيكون اللقاء منقولًا عبر قناة بي إن سبورت HD6، الناقل الحصري لبطولة “الشان” في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مع تغطية تحليلية متميزة تواكب هذا الموعد الكروي الحاسم.

ما بين الطموح والواقعية

بين لغة الحسابات والتكتيك، تظل الرغبة الجامحة لدى لاعبي المنتخب الوطني في تكرار إنجازات النسخ السابقة من البطولة، حيث اعتاد “الأسود المحليون” على الحضور بقوة في المنافسات الإفريقية. وبغض النظر عن الجدل الذي يرافق مشاركة المنتخب، فإن مواجهة الكونغو الديمقراطية تبقى امتحانًا حقيقيًا لقياس جاهزية المجموعة، واختبارًا لقدرتها على الصمود تحت ضغط المباريات المصيرية.

الكرة الآن في ملعب اللاعبين والجهاز الفني… والرهان هو تحقيق فوز يضع المنتخب المغربي على الطريق الصحيح نحو الأدوار النهائية.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً