بداية تاريخية لبافوس… وسقوط جديد يُعمّق جراح فياريال في أوروبا

حجم الخط:

تلقى فياريال الإسباني هزيمة مفاجئة أمام مضيفه بافوس القبرصي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، ليواصل “الغواصات الصفراء” نتائجه المخيبة في البطولة القارية هذا الموسم. وجاء هدف اللقاء الوحيد عبر المدافع الهولندي ديريك لوكاسن في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، مانحاً فريقه فوزاً تاريخياً هو الأول في تاريخه بالمسابقة، وسط احتفالات كبيرة من جماهير النادي القبرصي التي عاشت ليلة لا تُنسى.

دخل فياريال المواجهة بأفضلية نسبية من حيث الخبرة والنجوم، لكنه عانى منذ البداية من البطء في بناء الهجمات وغياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى، فيما أظهر بافوس حماساً كبيراً وتنظيماً دفاعياً مميزاً. كاد الفريق القبرصي أن يهز الشباك مبكراً عبر كينا الذي راوغ الدفاع وسدد كرة مرت فوق العارضة، قبل أن يرد فياريال بفرصة خطيرة أضاعها جيورج ميكاوتادزي وهو على بُعد خطوات من المرمى، ثم أضاع بابي جاي فرصة مماثلة بعدما سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس القبرصي.

وبينما كان فياريال يسعى لتأكيد أفضليته، جاءت الضربة القاصمة مع بداية الشوط الثاني، حين استغل بافوس ركلة ركنية نُفذت بإتقان لتصل إلى لوكاسن غير المراقب، الذي ارتقى برأسه وسدد كرة قوية سكنت الشباك في الدقيقة 46، ليشعل المدرجات ويفرض واقعاً جديداً على اللقاء. حاول الفريق الإسباني العودة سريعاً إلى المباراة، لكنه اصطدم بدفاع منظم وأداء قتالي من لاعبي بافوس الذين أغلقوا جميع المساحات ونجحوا في الحفاظ على التقدم حتى النهاية.


وبهذه النتيجة، تجمد رصيد فياريال عند نقطة واحدة من أربع مباريات، ليواصل تذيله للمجموعة رغم احتلاله المركز الثالث في الدوري الإسباني محلياً، بينما رفع بافوس رصيده إلى خمس نقاط ودخل مجدداً دائرة المنافسة على التأهل. الهزيمة شكلت جرس إنذار حقيقياً للفريق الإسباني الذي بدا بعيداً عن مستواه الأوروبي المعهود، في حين احتفل بافوس بإنجازه التاريخي الذي سيبقى خالداً في ذاكرة جماهيره.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً