فجّر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفاجأة مدوّية بعد تتويجه البرتغالي بيدرو ليتاو بريتو “بوبيستا”، مدرب الرأس الأخضر، بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2025، خلال الحفل الذي احتضنته جامعة محمد السادس بالرباط. وجاء الإعلان وسط حضور وازن تقدّمه فوزي لقجع وباتريس موتسيبي وجياني إنفانتينو، في لحظة اتسمت بالدهشة وارتباك واضح لدى الحاضرين.
وأثار القرار موجة واسعة من التساؤلات، خصوصًا بعدما كان محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، المرشح الأبرز للجائزة بعد إنجازه التاريخي المتمثل في التتويج بكأس العالم 2025 في التشيلي. ورغم قيمة العمل الذي قدمه بوبيستا بقيادة الرأس الأخضر إلى أول تأهل في تاريخه لمونديال 2026، إلا أن كثيرين رأوا أن تتويج منتخب شاب بلقب عالمي يفوق ذلك من حيث الرمزية والتأثير.
وشهدت لحظة إعلان الجائزة حالة صمت غير مسبوقة في القاعة، خصوصًا عندما نطق الدولي الجزائري السابق رابح ماجر باسم بوبيستا بدل وهبي، ما أثار تساؤلات فورية حول المعايير المعتمدة من الكاف. وزادت علامات الاستغراب بعدما ظهر المدرب البرتغالي على المنصة حاملاً الجائزة ومُلقيًا كلمته، في وقت كان فيه الرأي العام ينتظر صعود وهبي باعتباره الأحق.
ويؤكد المتتبعون أن إنجاز وهبي لم يكن مجرد لقب، بل نموذجًا تكتيكيًا قدّم خلاله المنتخب المغربي أداءً عالميًا منذ دور المجموعات حتى النهائي، ما أعاد الاعتبار للكرة الإفريقية وأثبت قدرتها على المنافسة. ومع ذلك، ظل اسمه خارج منصة التتويج، ليبقى السؤال الكبير معلّقًا: هل كانت معايير الكاف واضحة وعادلة في اختيار أفضل مدرب لعام 2025؟.




















0 تعليقات الزوار