عثمان معمَّا.. تتويج مستحق لأفضل لاعب شاب في إفريقيا بعد سنة استثنائية

عمرو البوطيبي – هبة سبور

يواصل المغرب كتابة صفحات جديدة في سماء الكرة الإفريقية، وهذه المرة عبر تألق النجم الصاعد عثمان معمّا الذي تُوّج بجائزة أفضل لاعب شاب في إفريقيا 2025، في إنجاز مستحق بالنظر إلى الأداء المبهر الذي قدّمه خلال الأشهر الماضية وعلى رأسها كأس العالم للشباب.

تألق عالمي في كأس العالم للشباب

قدم معمّا بطولة خيالية في مونديال الشباب، حيث كان أحد أبرز صناع اللعب في المسابقة. فقد أنهى البطولة وهو:
أكثر لاعب صناعةً للأهداف بـ 4 تمريرات حاسمة.
أكثر لاعب خلقاً للفرص المحققة للتسجيل بـ 5 فرص.

هذه الأرقام لم تأتِ من فراغ، بل من حضور هجومي ذكي وقراءة ممتازة للعب، إضافة إلى جودة عالية في التمرير والاختراق جعلت منه القلب النابض لهجوم المنتخب المغربي للشباب.

روح قيادية وقتالية استثنائية

بعيداً عن الأرقام، أظهر عثمان شخصية اللاعب القائد رغم صغر سنه. فقد كان يقاتل على كل كرة، ويضغط في كل مساحة من الملعب، ويتحول في لحظات إلى لاعب دفاع إضافي داخل منطقة جزاء منتخب بلاده.

وتُظهر الإحصائيات ذلك بوضوح:
26 كرة مسترجعة في البطولة.
54 مواجهة ثنائية ناجحة، ما يعكس قوته البدنية وحضوره الذهني العالي.

هذه الروح الجماعية جعلته نموذجاً للاعب العصري: مهاجم يصنع الفارق أمام المرمى، ولا يتردد في التضحية حين يحتاجه الفريق.

أول مغربي يتوج بالجائزة منذ حكيمي

يُعد معمّا أول مغربي يفوز بجائزة أفضل لاعب شاب في إفريقيا منذ تتويج أشرف حكيمي سنة 2019، وهو ما يؤكد استمرارية مدرسة المواهب المغربية وقدرتها على إنتاج لاعبين بمستوى عالمي.

تتويجه اليوم يأتي تتويجاً لمسار يزداد إشراقاً، ورسالة واضحة بأن الكرة المغربية تتقدم بثبات، وأن جيلاً جديداً من النجوم يطرق أبواب القمة بثقة وقوة.

ختام… تتويج يبشر بمستقبل كبير

ما حققه عثمان معمّا ليس مجرد جائزة فردية، بل انعكاس لمسار لاعب موهوب، ملتزم، وشغوف بالتطور، ينتظره مستقبل كبير مع المنتخب الوطني ومع ناديه.

إنها جائزة مستحقة بكل المقاييس… ومجرّد بداية لمسيرة واعدة تُبشّر بالكثير للكرة المغربية.