أعلن الإيطالي بيرلوغي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن توجه جديد قد يُحدث تحولاً بارزاً في عمل تقنية الفيديو المساعد “VAR” خلال نهائيات كأس العالم المقبلة. وكشف كولينا أن الفيفا يفكر جدياً في توسيع نطاق مراجعات الفيديو لتشمل حالات احتساب الركنيات، بهدف تجنّب الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات الكبرى.
وجاء هذا الإعلان قبل ساعات قليلة من إجراء قرعة المونديال، حيث تتعرّف المنتخبات على منافسيها والملاعب التي ستستضيف مبارياتها، ما يسمح للأجهزة الفنية بوضع خططها التنظيمية والتكتيكية بشكل أوضح. وحرص كولينا على توضيح أن التغيير المقترح يأتي انسجاماً مع سعي الفيفا المستمر نحو تطوير آليات التحكيم وضمان أعلى درجات العدالة.
وأوضح الحكم الدولي السابق، خلال مداخلته في واشنطن، أن مراجعة القرارات المتعلقة بالركنيات قد تمنع وقوع أخطاء مؤثرة في بطولات كبرى، مؤكداً أن الهدف هو ضمان أن تُحسم المباريات بأقدام اللاعبين وليس نتيجة تقدير تحكيمي خاطئ. وقال كولينا: «سيكون من المؤسف أن يتحدد مصير بطولة كبيرة بخطأ تحكيمي يمكن تجنبه».
وأشار كولينا إلى أن الزمن الفاصل قبل تنفيذ الركنية، والذي يتراوح بين 10 و15 ثانية، كافٍ لاتخاذ قرار سريع دون التأثير على إيقاع اللعب، خصوصاً مع توفر الأدلة التقنية التي تساعد على حسم الحالات بشكل دقيق.
وتأتي هذه الخطوة بعد جدل تحكيمي شهدته مباريات أخيرة، أبرزها مع نادي نوتنغهام فورست الذي تلقى هدفين من ركنيتين مثيرتين للجدل في الدوري الإنجليزي.
ورغم أن هذا المقترح سبق أن رفضته الهيئة الدولية (IFAB) بدعوى أنه قد يؤدي إلى بطء في وتيرة اللعب، إلا أن الفيفا يؤكد أن التقنيات الحديثة قادرة على دعم سرعة اتخاذ القرار دون تعطيل المباراة، وهو ما يعزز فرصة إعادة طرح الفكرة في النقاشات المقبلة.
وختم كولينا بالتأكيد على أن حماية عدالة المنافسة هي الأولوية الأولى، قائلاً: «إذا كان بالإمكان تصحيح الخطأ، فلا يوجد سبب لتركه. الأهم أن تُحسم المباريات بناء على الأداء داخل الملعب».
0 تعليقات الزوار