يترقب عشاق كرة القدم في المغرب انطلاقة النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، يوم الأحد 21 دجنبر الجاري، حيث يفتتح المنتخب المغربي مشواره بمواجهة منتخب جزر القمر على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، في مباراة تمثل اختبارًا أولًا لقدرات المنتخب وطموحاته.
يراهن الناخب الوطني وليد الركراكي على جيل جديد يمتاز بالانسجام والانضباط التكتيكي، وقدرة كل لاعب على تقديم أفضل ما لديه في اللحظات الحاسمة. من الحارس ياسين بونو، الذي يضفي ثقة كبيرة على الخط الخلفي، إلى الديناميكية والسرعة التي يمنحها أشرف حكيمي على الأطراف، مرورًا بمحورية سفيان أمرابط التي تسيطر على وسط الميدان، يبدو أن المغرب يمتلك مزيجًا متكاملًا بين الخبرة والشباب.
تاريخيًا، ظل المنتخب المغربي قريبًا من منصة التتويج القاري منذ إحرازه اللقب الوحيد في 1976، إذ حل ثالثًا في نسخة نيجيريا 1980، ورابعًا في نسختي مصر 1986 والمغرب 1988.ووصيفا بتونس سنة 2004، أما اليوم، يسعى “أسود الأطلس” إلى إعادة كتابة التاريخ، حاملين معهم طموح جيل جديد لا يكتفي بالمشاركة، بل يسعى للفوز والمنافسة على اللقب.
الرهان الأكبر للركراكي يتمثل في تحويل الانسجام الجماعي إلى نتائج ملموسة داخل الملعب، وتحقيق التوازن بين اللعب الهجومي والدفاعي، مع الحفاظ على الروح القتالية التي تميز المنتخب المغربي في البطولات الكبرى. ومع انطلاقة البطولة الأحد، سيبدأ المغرب رحلة التحدي في سعيه نحو المجد الإفريقي، وسط ترقب واسع من الجماهير المحلية والإقليمية.




















0 تعليقات الزوار