رقم سلبي يرعب الجزائر قبل إفتتاح مبارياته في كأس أفريقيا

حجم الخط:

يستهل منتخب الجزائر مشواره في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب بمواجهة قوية أمام نظيره السوداني، يوم الأربعاء، وسط ضغوط كبيرة فرضتها نتائج مخيبة في آخر مشاركتين قاريتين، ورقم سلبي تحول إلى ما يشبه اللعنة التي يسعى “محاربو الصحراء” للتخلص منها أمام “صقور الجديان”.

ويدخل “الخضر” هذه النسخة بدافع التعويض ومحو آثار الإقصاء المبكر من دور المجموعات في نسختي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، خاصة أن البطولة تُجرى في المغرب، في أجواء مناخية قريبة من الجزائر، ما يعزز طموحات استعادة الهيبة القارية.

يتواجد المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات السودان، بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، حيث يفتتح مبارياته بمواجهة السودان، قبل الاصطدام ببوركينا فاسو يوم 28 دجنبر، ثم إنهاء دور المجموعات بمواجهة غينيا الاستوائية في اليوم الأخير من سنة 2025.


وسيخوض “الخضر” البطولة بتشكيلة تجمع بين الخبرة والتجديد، يتقدمها نجوم مخضرمون على غرار رياض محرز، عيسى ماندي ورامي بن سبعيني، إلى جانب 12 لاعبًا يشاركون لأول مرة في كأس أفريقيا، من بينهم إبراهيم مازا، جوان حجام وأنيس حاج موسى، في خطوة تعكس رغبة الطاقم الفني في ضخ دماء جديدة داخل المجموعة.

يدخل المنتخب الجزائري لقاء السودان وهو مثقل برقم سلبي لافت، إذ لم يحقق أي فوز في كأس أمم أفريقيا منذ تتويجه باللقب عام 2019، عندما تفوق على السنغال في النهائي بهدف بغداد بونجاح.

ومنذ ذلك الإنجاز، شارك “محاربو الصحراء” في نسختين متتاليتين دون أن ينجحوا في تحقيق أي انتصار خلال 6 مباريات كاملة، ما أسفر عن خروجهم من الدور الأول في مناسبتين متتاليتين.

في نسخة الكاميرون 2021، اكتفى المنتخب الجزائري بتعادل سلبي أمام سيراليون، قبل أن يخسر أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، ليغادر البطولة بنقطة واحدة فقط في المركز الأخير.

وتكرر السيناريو تقريبًا في نسخة كوت ديفوار، حيث تعادل “الخضر” أمام أنغولا وبوركينا فاسو، قبل السقوط المفاجئ أمام موريتانيا، ليودعوا المنافسة مجددًا من الدور الأول برصيد نقطتين.

وبعد ست سنوات دون أي فوز في العرس القاري، تبدو مواجهة السودان على ملعب مولاي الحسن بالرباط فرصة حاسمة للمنتخب الجزائري من أجل كسر اللعنة واستعادة الثقة، في بداية مشوار لا يقبل مزيدًا من التعثر.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً