كشف الطبيب البرتغالي ميغيل جونكالفيس، المتخصص في العلاج الطبيعي التنفسي، عن كواليس الساعات الأخيرة التي سبقت وفاة نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا، الذي فارق الحياة رفقة شقيقه أندريه سيلفا، إثر حادث سير مأساوي وقع فجر الخميس.
وفي حوار مع صحيفة “ريكورد” البرتغالية، تحدث جونكالفيس بحرقة عن لحظات الوداع، قائلاً إنه كان قد أنهى جلسات التعافي مع جوتا مساء الأربعاء، بعد أن ساعده على تجاوز تبعات عملية جراحية بسيطة خضع لها على مستوى الرئة.
وأشار الطبيب إلى أن جوتا، الذي وصفه بـ”المحترف المثالي”، كان في حالة معنوية عالية، ويخطط للعودة التدريجية إلى الملاعب، لكنه اختار تأجيل مشاركته في جولة ليفربول الصيفية باليابان من أجل إتمام مرحلة التعافي بشكل مثالي.
وروى الطبيب أن النجم الراحل قرر السفر برًا نحو إنجلترا، برفقة شقيقه، تفاديًا لأي ضغط جوي قد يؤثر على حالته الصحية، مبرزًا أنهما كانا يعتزمان التوقف في مدينة بورجوس الإسبانية لقضاء الليل قبل مواصلة الرحلة.
“كان متفائلًا، تحدث بثقة عن الموسم المقبل، وعن رغبته في العودة أقوى. لقد ترك انطباعًا نادرًا من الجدية والانضباط”، يقول الطبيب بأسى.
وبينما كانت خطط النجم البرتغالي تسير نحو التعافي والعودة للملاعب، انتهى كل شيء فجأة في حادث مأساوي، خطف لاعبًا في عز عطائه، وأخًا كان يرافقه بدافع الأخوة والطمأنينة. فقدت الكرة البرتغالية أحد وجوهها البارزين، لكن ذكرى جوتا ستظل حاضرة بما مثله من روح احترافية وإنسانية نادرة.
0 تعليقات الزوار