اعترف الدولي المغربي أمين عدلي، مهاجم باير ليفركوزن الألماني، بأن فريقه لا يزال متأثرًا برحيل المدرب الإسباني تشابي ألونسو صوب ريال مدريد، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عزمه على استعادة كامل جاهزيته للمشاركة مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة.
وقال عدلي في حوار خصّ به صحيفة ليكيب الفرنسية، إن رحيل ألونسو شكّل محطة مؤثرة في مسار الفريق، مضيفًا:“كان من الصعب توديع مدرب أحدث ثورة داخل النادي منذ عام 2022. لقد غيّر الكثير فينا، سواء تقنيًا أو ذهنيًا، وساعدني شخصيًا على النضج كلاعب. سأظل ممتنًا له دائمًا”.
ويرى اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا أن الفترة الحالية تمثل مفترق طرق في مسيرته، لا سيما بعد موسم صعب عانى خلاله من كسر في عظمة الشظية، أبعده عن الميادين لعدة أشهر، قبل أن يعود إلى الملاعب بشكل أسرع من المتوقع.
وعن هذه المرحلة، قال عدلي:“رغم الإصابة، كانت عودتي سريعة، وهذا ما كان مهمًا بالنسبة لي. لكنني لا أخفي شعوري بالندم حين أراجع أدائي في موسم 2023-2024. كنا قريبين من تحقيق إنجازات أكبر، خصوصًا أمام بايرن ميونيخ. صحيح أننا أنهينا الدوري في المركز الثاني، لكننا أنهينا 29 مباراة خارج ملعبنا دون هزيمة، وهذا رقم تاريخي”.
كما لم يُخفِ عدلي طموحه الكبير للعودة بقوة إلى صفوف أسود الأطلس في البطولة القارية المقبلة، حيث قال:“أريد أن أكون في كامل لياقتي وجاهزيتي الذهنية. لا مجال للتهاون، فالمغرب يعيش لحظة كروية تاريخية. علينا أن نكون على قدر تطلعات الجماهير”.
وحول المدرب الجديد لفريقه، الهولندي إريك تن هاغ، عبّر عدلي عن تفاؤله بالمرحلة القادمة قائلاً:“مدرب كبير، يمتلك تجربة مهمة مع أياكس ومانشستر يونايتد. أسلوبه هجومي ويعتمد على الشباب، وهذا يتماشى تمامًا مع فلسفة ليفركوزن”.
من جهة أخرى، لم يُخفِ عدلي تفكيره في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الدوري الألماني، بقوله:“ليفركوزن نادٍ رائع، وعشت معه لحظات لا تُنسى خلال أربع سنوات. لكن من الطبيعي بعد هذه المدة أن أفكر في مستقبلي. أريد الحرية في اتخاذ قراري، وأطمح للعب في مركزي المفضل، سواء على الجهة اليمنى أو كمهاجم ثانٍ. هذه عوامل ستؤثر كثيرًا في خطوتي القادمة”.
وبين تحديات العودة من الإصابة، وتقلّبات محيطه الكروي، يبدو أن أمين عدلي يدخل صيف 2025 بعزيمة مضاعفة لفرض اسمه مجددًا، سواء مع ليفركوزن أو داخل المنتخب المغربي الباحث عن اللقب القاري على أرضه
0 تعليقات الزوار