في موسم حافل بالإثارة والتقلبات، تقلّصت خريطة المنافسة داخل أسوار باريس سان جيرمان إلى اسمين فقط: أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي. بينما تلاشت بريق أسماء مثل فيتينيا، نونو مينديش، وحتى دوناروما، تصدّر الثنائي المشهد، وباتا حديث الصحافة والجمهور، خصوصاً مع تألق النجم المغربي في مونديال الأندية الذي يعوّل عليه النادي الباريسي كثيراً.
مع ابتعاد كيليان مبابي عن، وتراجع وهج رافينيا ويامال خارج فرنسا، باتت الأنظار مركّزة على حكيمي وديمبيلي، وهما اللاعبان اللذان وقّعا على موسم لافت، ساهما خلاله في 60 هدفاً بين صناعة وتسجيل، بأداء حمل الفريق في أوقات مختلفة من السنة.
حكيمي.. نهاية مثالية
المغربي أشرف حكيمي أنهى الموسم بأداء استثنائي، أكد به مكانته كأحد أفضل الأظهرة في العالم. قوته البدنية، وذكاؤه التكتيكي، إضافة إلى حسه الهجومي، جعلت منه عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة الفريق. الأرقام تدعمه، والمستوى الثابت الذي أظهره في المواعيد الكبرى رجّح كفته في عيون كثير من المحللين.
ديمبيلي.. انطلاقة نارية
في المقابل، كان عثمان ديمبيلي نجم بداية الموسم بدون منازع. مراوغاته وانطلاقاته شكلت كابوساً لدفاعات الخصوم، وكان كثير الحسم في مباريات حاسمة، ما جعل الإعلام الفرنسي يضعه مبكراً ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية الأوروبية.
لكن مع توالي الجولات، بدأ مستواه يتذبذب بعض الشيء، في وقت واصل فيه حكيمي صعوده بثبات. إلا أن دعم الجهاز الفني والإعلام الباريسي لديمبيلي ما زال يمنحه الأفضلية من حيث الترويج والتأثير.
الكرة الذهبية الأوروبية.. لمن الغلبة؟
في ظل اختفاء الأسماء الكبيرة من الصورة، يبدو أن الصراع على الكرة الذهبية الأوروبية المقبلة سيكون محصوراً بين حكيمي وديمبيلي. ورغم أن اللاعب الفرنسي يحظى بدعم رئيس النادي والمدرب ووسائل الإعلام المحلية، فإن كثيرين يرون أن ما قدمه حكيمي في النصف الثاني من الموسم قد يحسم المعركة لصالحه.
مونديال الأندية سيكون المحك الحقيقي. فالأداء هناك قد يحسم، بشكل نهائي، من سيقف على منصة التتويج الأوروبية.
فهل يكمل حكيمي موسمه الذهبي ويتوّج مجهوداته بجائزة فردية كبرى؟ أم ينجح ديمبيلي في استعادة بريقه وخطف الأضواء في الأمتار الأخيرة؟
الجواب في أرض الملعب.
0 تعليقات الزوار