في خطوة مفاجئة ومليئة بالتحديات، أعلن نادي بوتافوغو البرازيلي عن تعيين الإيطالي ديفيد أنشيلوتي مدربًا جديدًا للفريق، في أول تجربة له كمدير فني مستقل، وذلك بعقد يمتد حتى دجنبر 2026.
وعمل ديفيد لسنوات طويلة مساعدًا لوالده كارلو أنشيلوتي، المدرب الأسطوري لريال مدريد سابقًا والمدير الفني الحالي لمنتخب البرازيل، قبل أن يقرر خوض مغامرته الخاصة كمدرب أول في نادٍ عريق مثل بوتافوغو.
ورغم توليه مسؤولية تدريب الفريق، سيواصل ديفيد أيضًا مهامه كمساعد في الجهاز الفني لمنتخب البرازيل، بعد اتفاق رسمي بين إدارة النادي والاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
خلال مؤتمر تقديمه الرسمي، عبّر ديفيد عن سعادته بالتجربة الجديدة، قائلاً:
“أنا سعيد بتدريب بوتافوغو، وأعد الجماهير بأسلوب لعب حديث، شجاع، ويتسم بالشخصية القوية داخل الملعب.”
وأكد أنشيلوتي الابن التزامه التام تجاه النادي، مشددًا:
“تركيزي وإخلاصي موجهان بالكامل لهذا الفريق. عقدي مستمر حتى نهاية الموسم، وأنا هنا لأبذل قصارى جهدي.”
وكشف ديفيد أنه بدأ تعلم اللغة البرتغالية منذ يونيو الماضي، تحضيرًا للانسجام مع البيئة الجديدة. كما تعهد بالعمل بأسلوب يتماشى مع طموحات بوتافوغو، مع ضرورة غرس قيم النادي في سلوك اللاعبين.
وأضاف:”النظام قد يتغير، لكن الشجاعة يجب أن تظل ثابتة. نحن نادٍ بطل ويجب أن نتحلى بالشخصية.”
ويأتي تعيين ديفيد أنشيلوتي بعد إقالة المدرب ريناتو بايفا، على خلفية النتائج السلبية التي سجلها الفريق خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، حيث خرج بوتافوغو من الأدوار الأولى.
وتتجه أنظار جماهير النادي الآن إلى المدرب الشاب، الذي يحمل اسمًا ثقيلًا في عالم التدريب، لمعرفة ما إذا كان سيستطيع مواصلة إرث والده بطريقة مختلفة، وإعادة بوتافوغو إلى الواجهة محليًا وقاريًا.
0 تعليقات الزوار