أربكت موجة مفاجئة من انتقالات اللاعبين المحليين نحو الاحتراف الخارجي حسابات المدرب طارق السكتيوي، قبل أقل من شهر على انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”، التي ستُجرى بين 2 و30 غشت في كينيا وأوغندا وتنزانيا.
وغادر ما مجموعه 10 لاعبين كانوا ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب المحلي، في مقدمتهم عبد الله الكريمي، المنتقل إلى نادي الجزيرة، ورحيمي، الملتحق بالعين الإماراتي، بالإضافة إلى مبارك مريد، والصواب، وزحزوح، وبالخلاف، وهي أسماء كانت تشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني.
ظرف استثنائي يربك التحضيرات
وأكد السكتيوي، في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الاربعاء، أن الطاقم التقني لم يكن يتوقع مغادرة هذا العدد الكبير من اللاعبين دفعة واحدة، قائلاً:”كنا نظن أن يغادر لاعب أو اثنان، لكن أن نفقد عشرة لاعبين، فهذا تجاوز كل الحسابات. الوضع فرض علينا التكيف بسرعة واتخاذ قرارات صعبة في ظرف 48 ساعة”.
وأشار المدرب إلى أن إعداد اللائحة النهائية لخوض الشان عادة ما يتطلب أشهرًا من العمل والمتابعة الفنية والبدنية، لكن الظرفية الاستثنائية دفعته إلى إعادة تشكيل القائمة في وقت قياسي، مع إدخال عناصر جديدة من فئة عمرية مختلفة لم تكن مبرمجة سلفاً ضمن التصور الفني للبطولة.
انتقائية دقيقة ومقاربة ذكية
لم يكن خيار تعويض المغادرين آلياً أو عشوائياً، إذ شدد السكتيوي على أن عملية الاختيار كانت دقيقة، وراعت عدة معايير، على رأسها الجاهزية البدنية، والحضور الذهني، والتنافسية، فضلاً عن الدافع المعنوي لدى اللاعبين الجدد لتمثيل المنتخب الوطني.
وأضاف: “بعض الأسماء تم اختيارها رغم قصر فترة التحضير، لكن ما يميزها هو روح المجموعة والانضباط. سنسافر إلى كينيا بطموح كبير رغم الصعوبات”.
ويواجه المنتخب الوطني المحلي، في دور المجموعات، منتخبات كينيا (البلد المضيف)، أنغولا والكونغو الديمقراطية، ضمن مجموعة أولى توصف بـ”الصعبة”، خصوصاً في ظل غياب عناصر الخبرة.
روح جديدة رغم التحديات
رغم حالة الإرباك، يُراهن السكتيوي على روح المجموعة الجديدة التي تم بناؤها على عجل، مشيراً إلى أن الإعداد الذهني والنفسي سيكون حاسماً في تعويض غياب الانسجام الكامل.
وفي هذا السياق، أكد أن بعض اللاعبين الذين التحقوا حديثاً يمتلكون رغبة قوية في البروز، وهو ما يعتبره عاملاً محفزاً لتعويض نقص الخبرة والانسجام الفني.
0 تعليقات الزوار