دخل السباح التونسي أحمد الجوادي التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما توج، مساء الأربعاء، بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر سباحة حرة، ضمن منافسات بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في سنغافورة، محققًا ثالث أفضل توقيت في تاريخ السباق.
وسجل الجوادي، البالغ من العمر 20 عامًا، توقيتًا بلغ 7:36.88 دقائق، متفوقًا على الثنائي الألماني سفين شفارتس، صاحب الفضية بزمن 7:39.96، ولوكاس مايرتنز، الذي حصد البرونزية بزمن 7:40.19 دقيقة.
ويُعد هذا التتويج الأول من نوعه في المسار الاحترافي للجوادي، الذي كان قد حلّ رابعًا في أولمبياد باريس خلال الصيف الماضي، ليؤكد اليوم مكانته بين نخبة السباحين العالميين.
تمكن الجوادي من فرض إيقاعه على السباق منذ منتصف المسافة، قبل أن يندفع بثبات نحو خط النهاية متفوقًا على أبرز المرشحين. وفي تصريحات عقب التتويج، قال الجوادي:”لم أفكر كثيرًا في الإستراتيجية. كنت فقط أريد السيطرة على السباق ومعرفة ما سيحدث. في لحظة معينة، لاحظت أن الإيقاع بطيء بعض الشيء، فقررت أن أتحرك.”
وأهدى البطل التونسي فوزه إلى مواطنه أحمد الحفناوي، بطل الأولمبياد والعالم سابقًا، الذي يقضي حاليًا عقوبة بالإيقاف لمدة 21 شهرًا بعد مخالفات في نظام التبليغ عن مكان التواجد لاختبارات المنشطات.
عرف النهائي مفاجآت عديدة، أبرزها انسحاب الأسترالي سام شورت، الذي تأهل ثانيًا إلى الدور النهائي، وذلك بسبب مشاكل في المعدة، لينضم إلى قائمة من السباحين الذين تعرضوا لفيروس معوي في سنغافورة هذا الأسبوع، من بينهم عناصر من المنتخب الأميركي، والإيطالي نيكولو مارتينينغي.
أما الإيرلندي دانيال ويفن، بطل العالم وأولمبياد باريس، فقد اكتفى بمركز متأخر، محققًا زمنًا مخيبًا للآمال بلغ 7:58.56 دقيقة، بينما جاء الأميركي بوبي فينكي، بطل سباق 1500 متر، في المركز الرابع بزمن 7:46.42 دقيقة.
ويعد هذا التتويج إنجازًا كبيرًا للسباحة التونسية والعربية، ويعكس تصاعد مستوى الجوادي، الذي يبدو في طريقه لترسيخ اسمه في سجل الكبار، وربما السير على خطى أحمد الحفناوي في منصات التتويج الأولمبية والعالمية.
0 تعليقات الزوار