تحولت عملية بيع تذاكر بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان 2024”، التي تُنظم في كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا حتى 30 غشت الجاري، إلى مصدر توتر واسع، نتيجة اتهامات بغياب الشفافية في توزيع التذاكر، مما أثار موجة غضب جماهيري كبيرة، خاصة داخل كينيا.
تصاعدت الانتقادات قبل مباراة كينيا ضد الكونغو الديمقراطية، حيث اتهم مشجعون كينيون السلطات المحلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ”تخصيص التذاكر لموظفي الدولة وأنصار الحكومة”، معتبرين أن هذه الخطوة تهدف إلى منع هتافات المعارضة داخل الملاعب، تزامنًا مع الأوضاع السياسية المحتقنة في البلاد.
اعتبر المحتجون أن ما يحدث يُعبّر عن محاولة واضحة لتوجيه الأجواء في المدرجات لصالح الحكومة، بدل السماح للجماهير بالتعبير بحرية. ويأتي هذا في وقت تعرف فيه كينيا احتجاجات شعبية متصاعدة تضع الحكومة تحت ضغط متزايد.
رغم محاولات الحكومة تقديم البطولة كجزء من الاستعدادات لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2027 إلى جانب تنزانيا وأوغندا، إلا أن الإعلان المبكر عن نفاد التذاكر إلكترونيًا قبل أربعة أيام من المباراة فجّر موجة استياء كبيرة وسط الجماهير، التي رأت في الأمر إقصاءً غير مبرر.
رفض رئيس الاتحاد الكيني لكرة القدم، حسين محمد، التعليق على الأزمة، مؤكداً أن ملف التذاكر من اختصاص الاتحاد الإفريقي “كاف”. وفي المقابل، عبّرت مصادر أمنية عن قلقها من احتمال استغلال الاضطرابات لتهديد الأمن داخل الملاعب، خاصة مع تزايد التحذيرات من أن تتحول المدرجات إلى منبر احتجاجي.
وكانت اللجنة المنظمة قد أطلقت حملات ترويجية واسعة لبيع التذاكر في الدول الثلاث، بالتوازي مع وصف “كاف” للبطولة بأنها نسخة استثنائية تُبرز وحدة الرياضة والثقافة والمجتمع الإفريقي، غير أن الجدل السياسي والجماهيري قد يُهدد نجاح هذا المسعى.
0 تعليقات الزوار