انطلق موسم الدوري الإسباني 2025-2026 على وقع جدل كبير خلال مباراة برشلونة أمام مضيفه ريال مايوركا، والتي انتهت بفوز البارسا بثلاثية نظيفة، بعدما أثار الهدف الثاني للفريق الكتالوني الكثير من التساؤلات حول قرار الحكم “خوصي لويس مانويرا مونتيرو”.
في الدقيقة التي سبقت تسجيل فيران توريس للهدف الثاني، سقط قائد مايوركا أنطونيو رايلو داخل منطقة الجزاء إثر تلقيه كرة قوية على الرأس. وبينما كان لاعبو أصحاب الأرض يطالبون بإيقاف اللعب بسبب خطورة الإصابة، أمر الحكم بمواصلة اللقاء ليتم تسجيل الهدف، ما أشعل احتجاجات واسعة.
قال القائد رايلو بعد اللقاء:”شعرتُ بدوار ولم أستطع النهوض.. إذا كانت هناك قوانين فيجب الالتزام بها”.
تصريحاته أعادت النقاش حول ضرورة حماية اللاعبين من الإصابات الخطيرة، خصوصاً تلك المتعلقة بالرأس، والتي شدد الاتحاد الإسباني سابقاً على ضرورة إيقاف اللعب فور حدوثها.
من جانبه، عبّر مدرب مايوركا جاغوبا أراساتي عن استيائه من القرار، قائلاً: “في الأسبوع الماضي شرحوا لنا أن أي ضربة في الرأس تستوجب إيقاف اللعب… الحكم الرابع قال لحكم الوسط أن يوقف المباراة، لكنه قرر احتساب الهدف. بعد اللقاء أخبرني أنه لم يرَ علامات الدوار على اللاعب، لكن كيف يمكن التأكد من ذلك في لحظتها؟”.
ولم تتوقف معاناة أصحاب الأرض عند ذلك، إذ أنهى الفريق المباراة بتسعة لاعبين منذ الدقيقة 39، بعد طرد كل من مانو مورلانيس وفيدات موريكي، وهو ما جعل العودة في النتيجة مستحيلة. وقال المدرب أراساتي:”اللعب بتسعة لاعبين جعل الأمر غير عادل، من دفع مئة يورو أو أكثر لم يشاهد سوى 25 دقيقة من مباراة حقيقية”.
ورغم الجدل التحكيمي، خرج برشلونة منتصراً بثلاثة أهداف نظيفة، ليبدأ مشواره في الليغا بثقة، بينما يترك خلفه حالة من الاستياء والجدل حول أداء الحكام وضرورة مراجعة تطبيق القوانين الخاصة بإصابات الرأس.
0 تعليقات الزوار