دخل ريال مدريد أسبوعه الثاني في الدوري الإسباني وسط أجواء داخلية مشحونة بسبب ملفات تخص عدداً من أبرز نجومه. وكشفت تقارير صحافية من شبكة «The Athletic» أن النادي الملكي يواجه ثلاث قضايا بارزة: مستقبل رودريغو، واحتمال رحيل داني سيبايوس، والجدل المرتبط باستبعاد فينيسيوس جونيور من التشكيلة الأساسية أمام أوفييدو.
وأثار داني سيبايوس (29 عاماً) الجدل بعدما نشر صورة عبر حسابه على «إنستغرام» عقب الفوز على أوفييدو كتب عليها: “الرقصة الأخيرة”، في إشارة إلى رغبته في مغادرة الفريق. ورغم اهتمام ريال بيتيس بإعادته، فإن التكلفة المالية تقف عائقاً، خصوصاً أن ريال مدريد حدّد سعره بـ20 مليون يورو، بينما يتقاضى اللاعب راتباً سنوياً يصل إلى 4.5 مليون يورو. كما يوجد اهتمام من مارسيليا الفرنسي، لكن اللاعب يفضّل البقاء في إسبانيا.
أما رودريغو، الذي غاب عن المباراة الافتتاحية أمام أوساسونا، فعاد للمشاركة أساسياً أمام أوفييدو لكنه لعب على الجهة اليسرى، قبل أن يظهر غضبه عند استبداله في الدقيقة 63. ويشعر اللاعب بأن ترتيبه بات متأخراً في قائمة الأولويات خلف كيليان مبابي، وفينيسيوس، وإبراهيم دياز، والصاعد فرانكو ماستانتوونو، وغونزالو غارسيا. وقد أوكل مهمة دراسة العروض إلى الوكيلين بيني زهافي وكيا غورابشيان، دون أن يحسم قراره النهائي بشأن الرحيل.
المفاجأة الأبرز كانت جلوس فينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء دون إشعار مسبق، ما أثار استياء معسكر اللاعب. في المقابل، فضّل تشابي ألونسو الاعتماد على داني كارفاخال العائد أساسياً على حساب ترنت ألكسندر-أرنولد، كما منح الفرصة للموهبة الأرجنتينية ماستانتوونو (18 عاماً) الذي قدّم أداء واعداً في الرواق الأيمن.
في المقابل، خطف كيليان مبابي الأضواء بثنائية جديدة، مؤكداً تحوله إلى قائد حقيقي للفريق ومسؤول أول عن تنفيذ الركلات الحرة والجزائية، في حين استمرت حالة الغموض التي تحيط بعدد من النجوم.
ويبدو أن ريال مدريد يعيش مرحلة انتقالية على المستويين الفني والإداري مع تشابي ألونسو، حيث يبرز اسم مبابي وماستانتوونو كواجهة جديدة للمشروع، بينما تحيط الشكوك بمستقبل رودريغو وسيبايوس، وتتصاعد أزمة فينيسيوس بانتظار الحسم في قادم الأسابيع.
0 تعليقات الزوار