لويس دياز في مرمى الغضب المغربي بعد تدخله القاسي… والمشهد يعيد الذاكرة إلى تيمومي سنة 1985

حجم الخط:

عمرو البوطيبي

وجد النجم الكولومبي لويس دياز نفسه وسط عاصفة من الانتقادات والهجوم من الجماهير المغربية، بعد تدخله القوي على أحد لاعبي المنتخب الوطني خلال المباراة الأخيرة، وهو التدخل الذي اعتبره كثيرون “متعمدًا” و”غير رياضي”، ما أثار موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

عقب المباراة، شهدت حسابات لويس دياز على مختلف منصات التواصل اجتياحًا كبيرًا من طرف الجماهير المغربية، التي انهالت بالتعليقات الغاضبة ووصفت اللاعب بأوصاف قاسية مثل “المجرم” و”الشرير” و”القذر”، معتبرة أن تدخله العنيف لم يكن عرضيًا بل كان مقصودًا.


مصادر مقربة من اللاعب أكدت أنه تفاجأ رفقة والدته بهذا الكم الهائل من الهجوم، خصوصًا أنه لم يكن يتوقع أن يتحول تدخله إلى قضية رأي عام في المغرب. اللاعب سارع إلى نشر اعتذار رسمي عبّر فيه عن أسفه لما حدث، مؤكدًا أن تدخله كان “دون نية سيئة” وأنه “يحترم كثيرًا المنتخب المغربي وجماهيره”، إلا أن اعتذاره لم ينجح في تهدئة غضب فئة واسعة من المشجعين الذين رأوا أنه “جاء متأخرًا وغير مقنع”.

الواقعة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت قبل أربعة عقود، تحديدًا سنة 1985، حين تعرض الأسطورة المغربية محمد تيمومي، الفائز حينها بالكرة الذهبية الإفريقية، لتدخل وحشي خلال مباراة فريقه الجيش الملكي أمام الزمالك المصري، أصابه على مستوى الكاحل وتسبب في ابتعاده الطويل عن الميادين.

ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه بطريقة مؤلمة، فكما تألم المغاربة لتيمومي قبل أربعين عامًا، عاشوا نفس الإحساس اليوم وهم يشاهدون أحد نجومهم يتعرض لتدخل اعتبره كثيرون “غير مبرر”، ما زاد من حدة الجدل حول الروح الرياضية وحدود المنافسة داخل المستطيل الأخضر.

في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة، يبقى موقف الجماهير المغربية واضحًا: رفض كامل لأي تصرف يُفسَّر على أنه استهداف لنجوم المنتخب الوطني، مهما كانت نية اللاعب أو اعتذاره.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً