هبة سبور _يوسف أقضاض
تثير قائمة المنتخب الوطني المغربي التي أعلن عنها وليد الركراكي صباح الجمعة لوديتي الموزمبيق وأوغندا الكثير من التساؤلات، خصوصًا على مستوى مركز قلب الدفاع.
بدت بعض الأسماء المفاجئة خارج اللائحة رغم تألقها اللافت في أوروبا، مقابل استمرار أسماء غابت عن التنافسية منذ مدة طويلة.
خيارات غامضة في محور الدفاع
يبدو أن الركراكي واصل رهانه على أسماء مجرّبة، لكن على حساب من يقدّمون أداءً أفضل حاليًا. فكل من آدم ماسينا وجواد الياميق يعيشان وضعًا صعبًا مع فريقيهما، إذ لم يخض ماسينا أي مباراة رسمية مع تورينو منذ مواجهة الكونغو، بينما يغيب الياميق بدوره عن الميادين منذ خمس مباريات بسبب الإصابة.
ورغم أن عودة رومان سايس لم تكن مفاجأة بالنظر إلى جاهزيته مع السد القطري، إلا أن المردود العام للمجموعة الدفاعية يطرح أكثر من علامة استفهام.
الغياب الأبرز هو بلا شك سفيان الكرواني، الذي يعيش أفضل فتراته في الدوري الهولندي مع أوتريخت، حيث يقدّم مستويات ثابتة ويُصنّف من بين أفضل المدافعين في المسابقة.
هذا الإقصاء غير المبرّر يثير استغراب المتتبعين، خصوصًا وأن الركراكي يؤكد في كل مناسبة أنه يعتمد على معيار الجاهزية والمردود.
الهلالي وباعوف… لغزان في الاختيارات
كما يثير غياب الهلالي المحترف بإسبانيا تساؤلات مشابهة، رغم استمراريته في اللعب مع ناديه، في وقت عاد فيه الركراكي لاستدعاء لاعبين غائبين عن الرسمية.
أما يوسف باعوف، بطل العالم رفقة شباب المغرب، فيبقى غيابه أكثر غموضًا، خصوصًا وأنه يلعب بانتظام في منافسات قوية ويُعد من أبرز الأسماء الواعدة في أوروبا.
مقارنة بسيطة مع مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني تكشف المفارقة، إذ لم يتردد في استدعاء مدافع منتخب الشباب الأرجنتيني المنهزم أمام المغرب في نهائي مونديال الشباب، رغم أنه لا يشارك بانتظام مع بنفيكا البرتغالي.
توجه الركراكي… الثقة أم المجازفة؟
بين من يعتبر اختيارات الركراكي استمرارًا للثقة في ركائز المجموعة، ومن يرى فيها مجازفة غير محسوبة قد تُضعف توازن الخط الخلفي، يبقى السؤال الأهم:
هل سيواصل المدرب الوطني الدفاع عن فلسفته القائمة على “الانسجام”، أم سيمنح الفرصة لمن يستحقها بالأداء والمردود؟.
0 تعليقات الزوار