هبة سبور _يوسف أقضاض
أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي عن لائحة المنتخب المغربي استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام منتخبي الموزمبيق وأوغندا بطنحة، وجاءت معظم الأسماء منطقية ومقبولة، خصوصًا على مستوى خط الوسط والهجوم، في وقت ما تزال علامات الاستفهام تحيط بخياراته الدفاعية.
حراس المرمى… منطق واستمرارية
استمرار الثلاثي الأساسي في مركز حراسة المرمى يعكس وضوح رؤية الركراكي في هذا الجانب، إذ ضمت اللائحة أفضل الحراس المغاربة في الوقت الراهن،بونو، المحمدي والحرار ، وهم ممن يشاركون بانتظام ويقدّمون مستويات مستقرة في أنديتهم، ما جعل هذا المركز الأكثر استقرارًا وتوازنًا داخل المنتخب.
وسط الميدان… تنافس شرس وغيابات مفهومة
رغم المستويات الجيدة التي يقدمها عِمْران لوزا في إنجلترا، فإن غيابه عن اللائحة يمكن تفسيره بشراسة المنافسة في وسط الميدان، حيث يتوفر الركراكي على مجموعة من اللاعبين الجاهزين والذين يحظون برسمية مطلقة في الدوريات الأوروبية الكبرى.
وبالتالي، بدا هذا القرار منسجمًا مع مبدأ الجاهزية والتنافسية الذي أعلنه المدرب الوطني منذ توليه المهمة.
ديوب يحجز مكانه وعدلي يدفع ثمن التراجع
قرار استدعاء سفيان ديوب على حساب أمين عدلي لم يكن مفاجئًا، خاصة بعد الأداء القوي الذي يقدمه ديوب مع ناديه في الدوري الفرنسي، مقابل فقدان عدلي مكانه الأساسي في التشكيلة الإنجليزية.
الركراكي بدا واضحًا في اختياراته، فالمردود هو الفيصل، وليس الأسماء أو السمعة.
رحيمي يعود من الباب الواسع
عودة سفيان رحيمي إلى قائمة الأسود كانت منتظرة، بعدما بصم على موسم استثنائي مع العين الإماراتي، حيث فرض نفسه أحد أبرز نجوم الفريق محليًا وقاريًا، مسجّلًا أهدافًا حاسمة ومساهمًا في تتويجات متعددة.
وبذلك، يؤكد الركراكي أنه لا يغلق الباب أمام أي لاعب متألق، مهما كان مستوى البطولة التي ينشط فيها.
توازن هجومي واستقرار تكتيكي
باستثناء بعض الغيابات المحدودة، حافظ الخط الأمامي للمنتخب على استقراره، حيث تضم اللائحة عناصر تلعب بانتظام وتتمتع بانسجام تكتيكي واضح، وهو ما يمنح المدرب الوطني هامشًا أكبر لتجريب خيارات هجومية متنوعة دون المساس بتوازن المجموعة.
الدفاع… مكمن الجدل في اختيارات الركراكي
رغم منطقية اختيارات وليد الركراكي في حراسة المرمى والوسط والهجوم، فإن مركز الدفاع يظل الحلقة الأكثر إثارة للجدل في اللائحة الأخيرة.
فغياب أسماء متألقة مثل باعوف، الذي يواصل عروضه المتميزة، وعمر الهلالي المحترف في إسبانيا، وسفيان الكرواني المتوهج في الدوري الهولندي، يطرح أكثر من علامة استفهام حول معايير الانتقاء.
في المقابل، شهدت اللائحة استمرار حضور آدم ماسينا وجواد الياميق، رغم ابتعادهما الطويل عن أجواء المنافسة، إذ لم يشاركا منذ مباراة الكونغو الأخيرة بالرباط، ما يجعل هذا المركز تحديدًا أضعف نقاط التوازن الفني داخل تشكيلة “أسود الأطلس”.



















0 تعليقات الزوار