عمرو البوطيبي / هبة سبور
تشهد منصّات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة موجة من المحتويات التي تتحدث عن إمكانية تغيير لامين يامال لجنسيته الرياضية والتحاقه بالمنتخب المغربي، حيث يقدّم بعض صانعي المحتوى أنفسهم كمقرّبين من الملف ويدّعون امتلاك “مصادر خاصة”. وفي الواقع، ليست هذه الادعاءات سوى محاولة لاستغلال اسم اللاعب واهتمام الجمهور لرفع المشاهدات دون أي أساس قانوني.
فالقانون المنظم لانتقالات اللاعبين بين المنتخبات، والمعروف بالتعديل الشهير “قانون الحدادي”، واضح ولا يحتمل التأويل. هذا القانون يشترط بشكل صارم أن اللاعب الراغب في تغيير جنسيته الرياضية يجب ألا يكون قد خاض أكثر من ثلاث مباريات رسمية مع منتخب الكبار، بما في ذلك لقاءات التصفيات المؤهلة إلى المسابقات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه 21 سنة. كما يشترط كذلك ألا يكون قد شارك في بطولة كبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.
وبناءً على هذه الضوابط القانونية الواضحة، يستحيل على لامين يامال تغيير جنسيته الرياضية أو تمثيل أي منتخب آخر غير إسبانيا، نظراً لكونه شارك في عدد من المباريات الرسمية مع منتخب “لاروخا” ضمن منافسات كبرى.
إن الاستمرار في نشر هذه الادعاءات المغلوطة لا يخدم سوى مروّجيها، ويُعد استهانة بذكاء الجمهور واستغلالاً لاهتمام الناس بكرة القدم الوطنية. لذلك، يبقى من الضروري التمييز بين المعلومة الصحيحة وبين “السكوپي” الزائف الذي يهدف فقط لجذب المتابعة.



















0 تعليقات الزوار