حكيمي ومعما… حين يجتمع الجناح الطائر بالظهير العالمي

حجم الخط:

عمرو البوطيبي /هبة سبور

في زمنٍ تبحث فيه كرة القدم عن القصص الملهمة قبل الألقاب، يطل علينا الثنائي المغربي المذهل: أشرف حكيمي، أفضل لاعب في إفريقيا وأيقونة المونديال، وعثمان معما، أفضل لاعب شاب في كأس العالم وصاحب الموهبة المتفجرة التي خطفت أنظار القارة والعالم. قصة حب كروي بين جيلين… لكنها اليوم تتحول إلى عنوان حديث الشارع الرياضي.

لم يكن تصريح معما في الشيلي مجرد جملة عابرة حين قال:“لاعبي المفضل عالمياً هو أشرف حكيمي… وأتمنى اللعب إلى جانبه يوماً ما.


كلمات صادقة خرجت من قلب لاعب يعرف جيداً حجم الرجل الذي يتحدث عنه، لاعب يرى في حكيمي ليس فقط قدوة، بل نموذجاً للمقاتل الذي يصنع المجد بعرق جبينه.

تخيّلوا المشهد:حكيمي على اليمين ظهيرا، ومعما جناحاً طائراً فوق الخط…
سرعة، ذكاء، تمريرات قاتلة، واختراقات لا تُقاوَم.

مشهد يُشبه حلماً لعشاق الكرة المغربية، ويُشبه رسالة بأن الجيل القادم قد يكون أكثر إشراقاً مما نظن.

الحلو في القصة أن العلاقة بينهما ليست مجرد إعجاب من طرف واحد، بل حالة احترام وتقدير متبادل بين نجمين يسيران بثبات نحو كتابة فصول جديدة في تاريخ الكرة الوطنية.

وما يزيد الحكاية جمالاً هو ما نراه اليوم من نقاش واسع حول “سرقة” المغرب لمدرب عالمي مثل محمد وهبي، الذي يُعيد تشكيل مستقبل المنتخب، ويصنع نسخاً جديدة من معما ورفاقه، دون ضجيج… فقط بالعمل.

اليوم، سيطل صاحب هذه القصة في نشرة الظهيرة بالقناة الأولى، مرورٌ خفيف لكنه محمّل بالحب والكلام الصريح، حديث عن معما وحكيمي، وعن كرة القدم التي تُصنع بالموهبة والاحتراف، وعن وهبي المثير للجدل الذي جاء بصمت وغيّر الكثير.

هي قصة ثنائيٍّ يوزّع السلام على كل الزوار عبر الجانب الأيمن للملعب…
وجيل يعلن أن المستقبل مغربيّ بامتياز.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً