لاحظت الجماهير العربية موقف لاعبي وطاقم المنتخب السوري أمام المنتخب المغربي خلال مباراة كأس العرب بقطر، حيث اكتفوا بالوقوف صامتين أثناء عزف النشيد الوطني، مثلهم مثل الجمهور الحاضر في الملعب، فيما اهتز ملعب خليفة الدولي بعزف النشيد المغربي وسط هتافات جماهيرية صادحة بـ”منبت الأحرار.. مشرِق الأنوار”.
ويعد النشيد الوطني السوري الذي تم عزفه جزءًا من نشيد “في سبيل المجد” للشاعر عمر أبو ريشة، ولحنه الأخوان محمد وأحمد فليفل، وقد استخدم لأول مرة كنشيد رسمي خلال حفل افتتاح كأس العرب، بديلًا عن النشيد القديم “حماة الديار عليكم سلام” الذي كتب كلماته الشاعر خليل مردم بيك عام 1938.
وأثارت هذه الواقعة جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن النشيد الجديد أصبح أقرب إلى وجدان السوريين بعد الثورة الأخيرة عام 2024، فيما أشار آخرون إلى أن النشيد القديم لا يرتبط بأي نظام سياسي سابق، ويظل جزءًا من التراث الموسيقي الوطني السوري، حيث يشترك مع “في سبيل المجد” في ألحان الأخوين فليفل.
ويعكس هذا الموقف الرمزي للمنتخب السوري أمام المغرب التوتر بين التراث الوطني والرمزية السياسية، كما يظهر صدى الأحداث التاريخية والثورية في سوريا، مع استمرار النقاش حول أي النشيدين يعبر بشكل أفضل عن الهوية الوطنية السورية في العصر الحالي.




















0 تعليقات الزوار