تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي ستحتضن في مارس المقبل مباراة نهائي بطولة فيناليسيما 2026، والتي ستجمع بين منتخب إسبانيا، حامل لقب كأس أمم أوروبا (يورو 2024)، ومنتخب الأرجنتين، بطل كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، على أرضية ملعب لوسيل.
وكان منتخب الأرجنتين قد توّج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة فيناليسيما عام 2022، بعد فوزه العريض على منتخب إيطاليا بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة البريطانية لندن. كما سبق لـ“راقصي التانغو” الفوز باللقب عام 1993، عقب تغلبهم على الدنمارك بركلات الترجيح، في آخر نسخة قبل عودة البطولة للحياة مجددًا.
ويُعد منتخب فرنسا المنتخب الآخر الذي توّج باللقب، وذلك في نسخة عام 1985، عقب فوزه على منتخب أوروغواي.
وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب القطري ورئيس اللجنة المحلية المنظمة، عن فخره باستضافة هذا الحدث العالمي، قائلاً:“نفخر باستضافة هذا اللقاء الذي يجمع بين بطلين مرموقين. نمتلك سجلًا حافلًا في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ونسعى دائمًا لتقديم تجربة استثنائية للجماهير ووسائل الإعلام”، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأضاف آل ثاني أن استضافة كأس فيناليسيما 2026 تمثل تأكيدًا جديدًا على الثقة الدولية الكبيرة في القدرات التنظيمية لدولة قطر، ومكانتها الرائدة كعاصمة للرياضة إقليميًا وعالميًا.
وتأتي استضافة هذا الحدث عقب موسم كروي استثنائي شهدته قطر في نهاية عام 2025، حيث احتضنت أول نسخة من كأس العالم تحت 17 سنة بمشاركة 48 منتخبًا، إلى جانب تنظيم كأس الخليج تحت 17 عامًا، وكأس الخليج تحت 23 عامًا، فضلًا عن استضافة المباريات الختامية لكأس القارات للأندية خلال فترة كأس العرب.
من جانبه، قال ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا):“هذه المباراة تجسد وحدة القارتين الأوروبية والأمريكية الجنوبية، وتعكس الامتداد العالمي لكرة القدم في لقاء مرموق بكل المقاييس”.
بدوره، أكد أليخاندرو دومينغيز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، أن المباراة تمثل أكثر من مجرد منافسة رياضية، واصفًا إياها بأنها “رمز للتعاون والاحترام بين الاتحادات القارية، وفرصة فريدة للجماهير للاستمتاع بحدث كروي تاريخي”.
وبفضل بنيتها التحتية المتطورة ومنشآتها الرياضية العالمية، تواصل دولة قطر ترسيخ مكانتها كوجهة مثالية لاستضافة كبرى البطولات الدولية، مع توفير توقيت بث مناسب للجماهير في مختلف أنحاء العالم.




















0 تعليقات الزوار