“تشالنج”: رؤية الملك محمد السادس جعلت الرياضة محركًا للتنمية بالمغرب

حجم الخط:

أكدت مجلة “تشالنج” الأسبوعية الفرنسية أن المغرب ينخرط في مسار تنموي طموح، يعتمد فيه على الرياضة كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والبنيوية، ضمن رؤية استراتيجية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتحت عنوان “المغرب يسعى للتميز من خلال الملاعب”، أبرزت المجلة أن هذه الدينامية تتجسد بوضوح من خلال استعداد المملكة لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، معتبرة أن هذه المشاريع ليست معزولة، بل تندرج ضمن رؤية ملكية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا.

وأوضحت “تشالنج” أن المغرب استثمر بشكل كبير في البنية التحتية الرياضية، حيث تم تشييد ستة ملاعب جديدة من أصل تسعة ستحتضن التظاهرات الكبرى، إلى جانب تحديث ثلاثة ملاعب أخرى وفق معايير دولية حديثة.


وفي هذا السياق، أشارت المجلة إلى أن المملكة، رغم انفتاحها على الشركات الأجنبية، راهنت بشكل واضح على تعزيز الكفاءات والقطاعات الوطنية، خاصة في مجال تشييد الملاعب، حيث أُنجزت أغلب الأشغال تقريبًا من طرف الشركة العامة للأشغال بالمغرب، ما يعكس توجّهًا نحو تقوية النسيج الاقتصادي المحلي.

وأكدت المجلة أن المغرب يعوّل على عوائد اقتصادية كبيرة من هذه الاستثمارات، خصوصًا في قطاعات السياحة، النقل، والخدمات، معتبرة أن تخصيص إمكانات ضخمة للرياضة يندرج ضمن رؤية تنموية شاملة ومستدامة.

وسلّطت “تشالنج” الضوء على مركب مولاي عبد الله بالرباط، المصنف ضمن أكبر الملاعب في إفريقيا، بطاقة استيعابية تفوق 68 ألف متفرج، وهي سعة تعادل تقريبًا ملعب فيلودروم الشهير بمدينة مرسيليا الفرنسية.

كما توقفت المجلة عند الملعب الكبير الجديد لطنجة، الذي رُفعت طاقته الاستيعابية إلى 75 ألف مقعد، بميزانية تفوق 320 مليون يورو، مشيرة إلى أن سقفه مستوحى من ملعب ماراكانا الأسطوري في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وخلصت المجلة الفرنسية إلى أن النموذج المغربي في الاستثمار الرياضي يُعد نموذجًا اقتصاديًا يثير الإعجاب دوليًا، ويؤشر على وتيرة استثمارات مستدامة تعزز موقع المملكة كقوة صاعدة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً