يدخل المغرب نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وهو مثقل بتاريخ طويل من الوعود المؤجلة، منذ تتويج وحيد عاد إلى عام 1976، حين دوّن «أسود الأطلس» اسمهم في سجل الأبطال من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. نصف قرن مرّ منذ ذلك الإنجاز، تعاقبت خلاله أجيال لامعة، ومرت منتخبات قوية، دون أن ينجح المغرب في إعادة لمس الكأس القارية.
خلال هذه المسيرة، اقترب المنتخب الوطني أكثر من مرة من المجد الإفريقي، لكنه كان يتعثر دائمًا عند الخطوة الأخيرة. من الإقصاءات المؤلمة، إلى النهائيات الضائعة، وأبرزها نهائي رادس سنة 2004، ظل «الكان» عقدة قائمة رغم توفر المواهب والخبرة.
هذا الملف يتوقف عند أبرز المنعطفات التي شكّلت علاقة المغرب بكأس إفريقيا، كاشفًا كيف تداخلت الخيارات التقنية مع الحسابات الإدارية والسياسية، وكيف توزعت أولويات كرة القدم الوطنية بين الحلم الإفريقي والطموح العالمي. كما يستحضر محطات كان فيها التتويج قريبًا، قبل أن يتبخر بسبب تفاصيل صغيرة أو قرارات حاسمة غيّرت مسار التاريخ.
من جيل 1976 الذي أُسدل عليه الستار بخماسية جزائرية، إلى جيل الزاكي الذي وقف على بعد خطوة واحدة من المجد، وصولًا إلى خيبة تنظيم «كان 2015»، يرسم هذا التحقيق ملامح حلم مغربي ظل معلقًا لعقود. ومع احتضان المغرب لنسخة 2025، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكون البطولة القادمة موعدًا لطيّ صفحة الانتظار الطويل، أم فصلًا جديدًا في حكاية الفرص الضائعة؟
عمرو البوطيبي _ هبة سبـور




















0 تعليقات الزوار