العشب الذكي يخطف الأضواء في افتتاح كأس إفريقيا بالمغرب

حجم الخط:

يخطف ملعب الذكاء الاصطناعي الأنظار مع انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا، حيث لا يعلو صوت فوق صوت العشب الهجين، الذي تحوّل إلى نجم غير متوقّع في بداية البطولة، ومصدر إعجاب كل من تابع المباريات الأولى.

وعلى امتداد خمسة أيام كاملة، تهاطلت أمطار الخير بغزارة، في اختبار حقيقي لقدرة أرضية الملعب على الصمود. ورغم ذلك، لم تظهر أي برك مائية، ولا وحل، ولا انزلاقات للاعبين، في مشهد يعكس المستوى العالي للتجهيزات والتقنيات المعتمدة.

هذا العشب الأيقوني، المدعّم بأنظمة تصريف ذكية وتقنيات حديثة ومتطورة، أثبت فعاليته في امتصاص كميات كبيرة من المياه وتصريفها بشكل آلي بعيدًا عن أرضية اللعب، ما سمح باستمرار المباريات في ظروف مثالية، وحافظ على انسيابية الكرة وسلامة اللاعبين.


وكان من الممكن أن تتعرض سمعة التنظيم لانتقادات لاذعة لو توقفت مباراة واحدة أو تعطلت الكرة بسبب سوء الأرضية، لكن الواقع جاء مغايرًا تمامًا. فبدل الانتقادات، تحوّل النقاش من جودة العشب إلى الحديث عن بعض الكراسي الشاغرة في المدرجات، في إشارة إلى نجاح الجانب التقني والتنظيمي.

ورغم التشكيك الذي رافق المشروع منذ بدايته، واعتباره من طرف البعض مجرد دعاية أو مبالغة إعلامية، فإن أرضية الملعب ردّت عمليًا على كل تلك الأصوات، وقدّمت دليلاً ملموسًا على أن ما قيل لم يكن بروباغندا، بل ثمرة استثمار حقيقي في البنية التحتية والابتكار.

ومع اقتراب مواجهة “الثعالب” و“صقور الجديان”، يترقب المتابعون عرضًا كرويًا فوق بساط أخضر يبدو وكأنه مستوحى من الخيال العلمي، في صورة تعكس طموح المغرب في تقديم نسخة استثنائية من كأس أمم إفريقيا، تنظيمًا ومضمونًا.

عمرو البوطيبي _ هبة سيور

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً