بدأ الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز مهمته كمدرب جديد لنادي الرجاء الرياضي بعقد يمتد لأربع سنوات، يهدف خلالها لإعادة الفريق إلى منصات التتويج القارية، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا، والمشاركة في كأس العالم للأندية. و سيقود ديفيدز أول حصة تدريبية له اليوم الثلاثاء، ليتعرف على اللاعبين الحاليين، مع ملاحظة أنه سبق له العمل مع ثمانية منهم، ستة منهم أساسيين، ما يسهل عملية الانسجام السريع.
ويمتد تاريخ ديفيدز التدريبي إلى عام 2017 مع نادي ماريتزبورغ، حيث انتقل من منصب مساعد مدرب إلى مدرب أول. و بالرغم من هبوط الفريق آنذاك، إلا أن ديفيدز برز كمدرب متخصص في تطوير المواهب الشابة، مؤمناً بأهمية العمل على المدى الطويل. كما تنوعت تجاربه كمساعد مدرب، أبرزها مع جوزيف زينباور في الرجاء، و تجارب أخرى مع فرق مثل لوكوموتيف موسكو.
وكانت تجربته الأبرز مع سيمبا التنزاني، حيث قاد الفريق في 49 مباراة، فاز بـ 35 وتعادل في 7 وخسر 7 مباريات. وحقق معه وصافة الدوري ونهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، مما يؤكد قدرته على بناء فريق تنافسي دون الاعتماد على نجوم كبار.
ويعتمد فادلو على أسلوب الضغط العالي في مناطق المنافس، مع دعم مشاركة الأظهرة هجومياً، وتنوع في الأسلوب تبعاً للخصم. كما يعتمد على الكرات الثابتة والتسديد من بعيد. ويركز على إشراك اللاعبين الشباب (19-23 سنة)، ممنحاً الفريق حيوية دائمة.
لكن بعض التقارير تشير إلى أن فلسفته قد تسبب بعض الثغرات الدفاعية، وخاصة خلف الأظهرة، بالإضافة إلى الحاجة لتنظيم أفضل لوسط الميدان ورفع فعالية الهجوم في استغلال الفرص.
ويملك الرجاء حالياً تشكيلة متوازنة تجمع بين المواهب الشابة كمعموري وضحاك وشرايبي، ولاّعبين ذوي خبرة، ما يوفر لديفيدز أرضية مثالية لبناء فريق متجانس وقادر على المنافسة.
كما أن أسلوبه الهجومي القريب من أسلوب كرة القدم الذي يفضله جمهور الرجاء، قد يعيد بريق الفريق، شريطة الجاهزية البدنية اللازمة لتطبيق الضغط العالي طوال الموسم.
وسيعمل فادلو مع طاقم تقني اختاره بنفسه، وقد دفعت إدارة الرجاء الشرط الجزائي لفك ارتباطه مع سيمبا، مؤكدة جديتها في بناء مشروع تقني طموح ومستقر يعيد النادي إلى الواجهة قارياً ودولياً.
0 تعليقات الزوار