أكد الدولي المغربي أمين عدلي، مهاجم بورنموث الإنجليزي، سعادته بتجربته الجديدة في إنجلترا، مشيراً إلى رغبته في التألق ضمن صفوف فريقه الجديد. وأعرب عن إعجابه بمدينة بورنموث، ووصف أسابيعه الأولى هناك بالرائعة، معبراً عن سعادته بالعودة للعيش في مدينة ساحلية. كما أبدى إعجابه بمستوى زملائه في الفريق، مشيداً بروح الفريق المميزة.
ووصف عدلي، في تصريح لمجلة “MATCHDAY”، جودة لاعبي بورنموث بأنها تفوق توقعاته، مؤكداً أن الجميع رحب به بشكل رائع. وأضاف أن الفريق يتمتع بنوعية مميزة، وهو ما يجعله متفائلاً بمستقبل الفريق. كما أشار إلى أنه فوجئ بمستوى زملائه بعد أن كان يتابعهم من بعيد قبل انتقاله.
وقد أمضى عدلي أربعة مواسم ناجحة مع باير ليفركوزن الألماني، توجها بحصد لقب الدوري والكأس، تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو. وخلال تلك الفترة، برز اسمه بقوة، خاصة في كأس ألمانيا، حيث أنهى الموسم كهداف للبطولة. لكن، بالنسبة لعدلي، لم تكن الألقاب وحدها هي ما ميز تلك الفترة.
بل أكد أن ما سيحفظ من تلك التجربة هو الشعور الجماعي بالنجاح الذي عاشه مع زملائه في النادي، من عمال الأمن إلى الطاقم الفني. ووصف هذا الشعور بأنه المعنى الحقيقي للنجاح، معتبراً أن الجانب الإنساني هو ما يبقى في الذاكرة، على الرغم من أهمية الألقاب التاريخية.
ولم يخفِ عدلي أهمية الدين في حياته، معتبراً إياه حجر الأساس في كل ما يقوم به، مؤكداً أن الصلاة، والدعاء، والرضا تمنح حياته معنى. وذكر أن دينه ساعده على أن يكون إنساناً أفضل، وأن هذا الإيمان هو ما أعاده من جديد بعد وفاة والدته.
كما تحدث عن دوره الخيري، قائلاً إنه من الطبيعي أن يرد الجميل بعد تحسن وضعه المادي، من خلال مساعدة الأطفال الذين يعيشون أوضاعاً صعبة عبر جمعية خيرية. وأوضح أنه في البداية كان يفضل أن تكون أعماله الخيرية مجهولة، لكن من حوله شجعوه على إظهارها لإلهام الآخرين.
في بداية عام 2024، وتحديداً قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، واجه عدلي لحظة صعبة بوفاة والدته، التي وصفها بأنها كانت محور حياته. وأوضح أن فقدانها كان أصعب وقت في حياته، وأنه فقد حافز الاستمرار في اللعب. لكن إيمانه بالله أعطاه القوة لمواصلة مشواره.
وقد وجد عدلي دعماً كبيراً من زملائه في المنتخب، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجمهور المغربي خلال هذه الفترة العصيبة. ووصف هذا الدعم بأنه مذهل، وأنه لم يتوقع هذا الكم من الحب من الجميع، مؤكداً أن هذا الدعم كان له أثر كبير على نفسياته.
أما عن كأس أمم إفريقيا المقبلة، فأكد عدلي أنها لحظة مهمة جداً، وأنه يحلم بالمشاركة فيها. وأشار إلى أنه يركز حالياً على تقديم أفضل ما لديه مع بورنموث للوصول لأفضل جاهزية. كما تحدث عن حلمه بلعب كأس أمم أفريقيا في المغرب ورفع الكأس هناك.
واختتم عدلي حديثه بالتأكيد على طموحه في تقديم أفضل ما لديه في كل مباراة، معرباً عن تفاؤله بقدرة فريقه على تحقيق شيء كبير هذا الموسم، من دون تحديد أهداف محددة.
0 تعليقات الزوار