تبددت هيبة المنتخب الألماني لكرة القدم، بعدما تحوّل سيناريو غيابه عن نهائيات كأس العالم 2026 من أمر مستبعد إلى احتمال قائم، عقب خسارته المفاجئة أمام سلوفاكيا (0-2) في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
ويجد “المانشافت”، بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان، نفسه مطالباً باستعادة التوازن سريعاً للحفاظ على آماله في التأهل، إذ يتعيّن عليه حصد العلامة الكاملة في المواجهات المقبلة، بدءاً من لقاء لوكسمبورغ غداً الجمعة، ثم أيرلندا الشمالية يوم الإثنين.
وأكد اللاعب نديم أميري أن الضغوط باتت مختلفة على المنتخب الألماني، قائلاً: “الجميع يتوقع أن نفوز بخماسية أو سداسية، لكن هذا لم يعد واقعياً. تغيّر مستوى المنتخبات، والجميع أصبح قادراً على المنافسة. المهم الآن هو الفوز فقط، نحتاج إلى انتصار تلو الآخر”.
وتنص لوائح التصفيات على تأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، ما يعني أن ألمانيا مطالَبة بالفوز في جميع مبارياتها أو انتظار تعثر سلوفاكيا، مع ضرورة التفوق عليها في فارق الأهداف.
وفي حال إنهاء التصفيات في المركز الثاني، سيضطر المنتخب الألماني لخوض ملحق فاصل يضم أربعة منتخبات تتنافس على بطاقة وحيدة للتأهل، مطلع العام المقبل.
ويُعدّ الإخفاق في بلوغ المونديال الموسع إلى 48 منتخباً صدمة تاريخية للكرة الألمانية، إذ لم يغب “المانشافت” عن البطولة سوى في نسختين: النسخة الأولى عام 1930 التي قاطعها، ونسخة 1950 التي استُبعد منها بعد الحرب العالمية الثانية.
وتضاعف القلق الجماهيري بعد الخسارة أمام سلوفاكيا، كونها الأولى لألمانيا خارج ملعبها في تصفيات كأس العالم منذ عقود طويلة، ما يدق ناقوس الخطر أمام أحد أعرق المنتخبات في تاريخ اللعبة.
0 تعليقات الزوار