لوباريزيان : المغرب يحوّل كرة القدم إلى صناعة عالمية ناجحة

حجم الخط:

أكدت صحيفة Le Parisien أن المغرب استطاع أن ينتقل بكرة القدم من مجرد وسيلة ترفيه إلى صناعة رياضية منظمة ومربحة، بفضل استراتيجية تطوير محكمة ومواهب كروية منتشرة عبر العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النجاح جعل المملكة من أبرز القوى الكروية الصاعدة على الساحة الدولية.

أوضحت الصحيفة الفرنسية أن تأهل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي، يعكس الأداء اللافت للكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة.

وتوقفت عند سلسلة من الإنجازات التاريخية، أبرزها بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر , وتحقيق 16 انتصارًا متتاليا كرقم قياسي عالمي على مستوى المنتخبات الأولى , وحصد الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس , والتأهل إلى نهائي مونديال الشباب أمام منتخب الأرجنتين لكرة القدم تحت 20 سنة بعد إقصاء منتخب فرنسا لكرة القدم تحت 20 سنة بركلات الترجيح.

بيّنت “لو باريزيان” أن هذه النتائج ليست وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة رؤية استراتيجية بدأت منذ أواخر سنوات الألفين. ففي عام 2007، أعطى محمد السادس بن الحسن تعليماته بإنشاء أكاديمية وطنية لكرة القدم تهدف إلى تكوين المواهب الشابة ضمن بيئة احترافية تجمع بين التكوين الرياضي والتعليم الأكاديمي.

لعبت الأكاديمية دورًا محوريًا في تغيير نظرة الأسر المغربية لكرة القدم، بعدما وفرت نموذجًا يوازن بين التعليم والتدريب الاحترافي، ما شجع العائلات على دعم أبنائها لممارسة اللعبة دون التخلي عن المسار الدراسي. كما تم تعيين مدربين ومعدين بدنيين متخصصين داخل أندية القسم الأول والثاني لتعزيز هذا التوجه.

وأبرزت الصحيفة الفرنسية أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة نجح في خلق توازن مثالي بين اللاعبين المتكونين محليًا داخل الأكاديمية ونظرائهم من مزدوجي الجنسية، وهو ما عزز من قوته التنافسية على المستوى العالمي.

وأشارت “لو باريزيان” أيضًا إلى أن سياسة تكوين المدربين أفرزت أسماء بارزة على أعلى مستوى، من بينهم وليد الركراكي وطارق السكتيوي، ما يعزز مكانة المغرب في خريطة كرة القدم العالمية.

ومن المرتقب أن يعيش الشعب المغربي ليلة حماسية خلال نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة أمام الأرجنتين، حيث سيقف خلف أشبال الأطلس كما فعل في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا. وترى الصحيفة أن هذا الالتفاف الشعبي يعكس اعتزاز المغاربة بهويتهم الكروية وروحهم القتالية.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً