دفاع ريال مدريد ينهار… و”المرآة” تكشف عيوب الملكي

حجم الخط:

في مباراة قلبت المقولة الشهيرة “الهجوم يكسبك المباريات، لكن الدفاع يفوز بالبطولات”، تلقى ريال مدريد صفعة قوية في نصف نهائي كأس العالم للأندية، حيث كشفت المواجهة عن هشاشة دفاعية غير معتادة من لاعبي ريال مدريد، وسط غياب شبه تام لفاعلية الخط الهجومي.

لم يكن الخروج من نصف النهائي على يد الفريق الفرنسي باري سانحيرمان مجرد تعثر عابر، بل كان بمثابة إنذار صريح لإدارة النادي، وعلى رأسها فلورنتينو بيريز، بأن الاعتماد على أسماء مثل روديغر وأسينسيو لم يعد خياراً مضموناً. روديغر تحديداً، رغم لحظات من اللمعان، إلا أن مستواه المتذبذب عاد ليُحرج دفاع الميرينغي في أهم المحطات.

أما أسينسيو، فرغم الخبرة، إلا أن بصمته الهجومية غابت كلياً، ليُطرح السؤال من جديد: هل ما زال قادراً على صناعة الفارق في مباريات بهذا الحجم؟

الأخطاء الساذجة لا تليق بكبار أوروبا

ما زاد من حدة الخسارة هو نوعية الأخطاء المرتكبة، والتي لا تُشاهد حتى في دفاعات أندية متواضعة المستوى. تمركز سيئ، ارتباك في التغطية، وغياب واضح للانسجام بين الخط الخلفي، كلها عوامل منحت الخصم أفضلية نفسية وتكتيكية.

ورغم مجهودات عثمان ديمبيلي في الرواق، والتي حاول من خلالها إنعاش الهجوم المدريدي، إلا أن العقم الهجومي كان واضحاً. خط المقدمة غاب عن التهديد الحقيقي، ولم يُخلق سوى عدد محدود من الفرص التي لا تُذكر في تقييم لقاء بهذا الوزن.

نصف نهائي لا يُخفي الحقيقة

ربما يكون الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية إنجازاً شكلياً، لكن مباراة اليوم عرّت منظومة ريال مدريد من الداخل. الفريق بدا شاحباً، بلا هوية واضحة، ولا صلابة تُعطي الثقة في قادم المحطات.

الرياليون اليوم رأوا وجوههم في مرآة المباراة، فبانت كل العيوب التي كان يختفي بعضها خلف “ماكياج” الألقاب واللحظات الكبيرة. لكن الحقيقة لا تُخفى، والفريق بحاجة إلى مراجعة شاملة قبل الدخول في تحديات الموسم الأوروبي.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً