ليس من السهل أن تلامس قلوب جماهير وطنك في كل مرة تلمس فيها الكرة، لكن النجم المغربي أشرف حكيمي يفعل ذلك بكل سلاسة، موسمًا بعد آخر، ولحظة بعد أخرى، حتى أصبح رمزاً للفخر المغربي والإفريقي بلا منازع.
في ليلة لا تُنسى، تألق حكيمي أمام فريقه السابق ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ليقدم أداءً يُجبر إدارة النادي الملكي على الندم الحقيقي بعد التفريط فيه قبل سنوات. لم يكن مجرد ظهير، بل كان صانع ألعاب بكل المقاييس، بعد أن صنع هدفًا رائعًا في اللقاء، وكان أكثر من خلق الفرص (3 فرص)، منها فرصتان محققتان للتسجيل، في أداء هجومي مبهر يعكس نضجاً تكتيكياً ومستوى فنياً استثنائياً.
الصورة التي التقطت له عقب المباراة ستبقى تاريخية، فقد أصبح حكيمي أكثر لاعب صناعةً للفرص المحققة في كأس العالم للأندية بـ5 فرص، في إنجاز غير مسبوق لمدافع، ليؤكد أن مركز الظهير مع حكيمي له تعريف جديد: صانع ألعاب من الخط الخلفي.
أرقام لا تكذب
• ساهم في 27 هدفاً هذا الموسم بين صناعة وتسجيل.
• سجل أهدافاً في ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي من دوري أبطال أوروبا.
• ثاني أكثر لاعب مساهمة بالأهداف في كأس العالم للأندية (4 مساهمات).
• صنع هدفاً حاسماً أمام بايرن ميونيخ في ربع النهائي.
• صنع هدفاً أمام ريال مدريد في نصف النهائي.
فخر المغرب وأفريقيا
في كل لحظة يلمع فيها حكيمي، يكبر معه شعور المغاربة بالفخر. أصبح أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، بل هو نموذج يحتذى في الاحتراف والانضباط والإبداع داخل الميدان. مسيرته هذا الموسم مثالية، لا يشوبها خلل، وكان حجر الأساس في نجاحات باريس سان جيرمان القارية والعالمية.
أشرف حكيمي ليس مجرد نجم، بل هو حكاية ملهمة تكتبها الأقدام ويقرأها العالم بإعجاب. فخر المغرب، وسفير القارة السمراء في أرقى المحافل العالمية.
0 تعليقات الزوار