عبّر الإسباني خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الوطني المغربي للسيدات، عن فخره الكبير بتأهل “لبؤات الأطلس” إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات، بعد الفوز على منتخب غانا بركلات الترجيح (4-2)، في لقاء مثير احتضنه الملعب الأولمبي بالرباط، مساء الثلاثاء، وانتهى في وقتهين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
وفي الندوة الصحافية عقب المباراة، أقرّ فيلدا بصعوبة المواجهة، أمام خصم وصفه بـ”المنظم والقوي بدنيًا”، مبرزًا أن لاعبات غانا فرضن إيقاعًا تكتيكيًا تطلب من العناصر الوطنية تركيزًا مضاعفًا ولعبًا جماعيًا منظمًا، خاصة عبر الأطراف، وهي نقاط قال إنه ركز عليها في التحضيرات.
كما أكد أن الضربات الترجيحية لم تكن وليدة الصدفة، بل شكلت جزءًا من البرنامج التدريبي للفريق، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته الحارسة خديجة الرميشي، التي وصف تدخلاتها بـ”الحاسمة” في حسم بطاقة العبور وإسعاد الجماهير المغربية.
وأضاف: “هذا التأهل هو ثمرة العمل الجماعي والانضباط التكتيكي، رغم الفارق البدني لصالح المنتخب الغاني. اللاعبات أظهرن قوة ذهنية عالية والتزامًا كبيرًا بالتعليمات، وهو ما صنع الفارق.”
وعن مجريات اللقاء، اعترف فيلدا ببعض الهفوات في خط الوسط، خاصة على الجهة اليمنى، مشيرًا إلى أنه اضطر للتدخل في الدقيقة 35 لإعادة التوازن من خلال تغييرات تكتيكية. ورغم وصفه هذه التغييرات بأنها “غير مثالية”، شدد على أن الهدف الأهم تحقق، وهو التأهل إلى النهائي.
ورفض مدرب لبؤات الأطلس الخوض في قرارات التحكيم قائلاً: “كعادتي، لا أعلّق على التحكيم”.
وعن دعم الجماهير، عبر عن إعجابه الكبير بالحماس المغربي: “منذ وصولي إلى المغرب، وأنا مندهش من الشغف الجماهيري. المغاربة يعيشون كرة القدم بكل تفاصيلها، وهذا يمنحنا دافعًا هائلًا للمضي قدمًا”.
0 تعليقات الزوار