عناصر بين المنزلتين.. اختيارات معلقة داخل المنتخب المغربي

حجم الخط:

هبة سبور-عمرو البوطيبي

في الوقت الذي ضمن فيه عدد كبير من اللاعبين مكانتهم مع المنتخب الوطني المغربي، ما تزال بعض الأسماء تعيش وضعية “بين المنزلتين”، حيث لم تحسم بشكل نهائي موقعها داخل تشكيلة “الأسود”.

من بين هذه الأسماء يبرز بن الصغير، الذي نال حصة وافرة من الفرص رفقة المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول، بل تولى تنفيذ الكرات الثابتة في أكثر من مناسبة، غير أن مؤشر ثبات الأداء لديه ظل متوسطاً، مما يجعل مستقبله داخل التشكيلة الأساسية محل نقاش.

أما الصحراوي، الذي أثيرت بشأنه ضجة كبيرة مع المنتخب النرويجي، فقد شارك في نصف شوط فقط مع “الأسود”، قبل أن يجد نفسه خارج حسابات المدرب مؤخراً، بينما يعيش الطالبي وضعية مشابهة بعدما لعب نصف ساعة لا تكفي لتقييم جدي لإمكانياته، رغم الصراع القوي مع بلجيكا من أجل استقطابه.

في المقابل، يطرح مراقبون أسئلة عديدة حول إمكانية عودة سفيان بوفال، خاصة بعد انتقاله من الخليج والعودة إلى أوروبا عبر الدوري البلجيكي، حيث يواجه أندية بحجم بايرن ميونيخ، إنتر ميلان وأتلتيكو مدريد في دوري الأبطال. فهل يمنحه هذا المستوى فرصة ثانية مع المنتخب؟

أما سفيان رحيمي، فرغم مستوياته الجيدة، فإن ازدحام المراكز الهجومية على الأجنحة وفائض رؤوس الحربة قد يضعف حظوظه حالياً. بينما يبقى زكرياء سنادي أمام امتحان صعب لإيجاد مكان له، خصوصاً مع التألق الكبير الذي يقدمه حمزة إيكامان، الذي بات أحد أهم مفاجآت الهجوم المغربي مؤخراً.

في النهاية، تظل هذه الأسماء بين الأمل والانتظار، رهينة قرارات الطاقم التقني للمنتخب، ومحصورة بين الحلم بفرض الذات والمخاوف من الخروج من دائرة الحسابات.


0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً