المغرب كان على بُعد خطوة من دخول نادي العشرة الأوائل عالميًا

عمرو البوطيبي / هبة سبور

كان المنتخب الوطني المغربي قريبًا جدًا من اقتحام قائمة أفضل عشرة منتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لولا عودة كرواتيا من بعيد وتحويلها تأخرها أمام مونتينيغرو إلى فوز دراماتيكي في الدقائق الأخيرة.

كرواتيا تنجو من مفاجأة مدوية وتحرم المغرب من قفزة تاريخية

استضاف منتخب مونتينيغرو نظيره الكرواتي، المصنف عاشرًا عالميًا، في مواجهة بدت في المتناول للضيوف. غير أن المدير الفني زلاتكو داليتش فضّل إشراك تشكيلة شبه احتياطية بعدما ضمن رسمياً التأهل إلى كأس العالم خلال الجولة السابقة.

هذا الخيار كاد يكلّف الكروات، بعدما أنهى مونتينيغرو الشوط الأول متقدمًا 2–0 وسط ذهول المتابعين ، لكن دخول الثنائي لوكا مودريتش وأندري كراماريتش غيّر ملامح المباراة، ليقلب المنتخب الكرواتي الطاولة ويحسم المواجهة بنتيجة 3–2.
هذا الانتصار حافظ على رصيد كرواتيا في التصنيف، وحرم المغرب من فرصة ثمينة للارتقاء إلى المرتبة العاشرة أو حتى التاسعة عالميًا.

النرويج تُسقط إيطاليا وتضع المغرب في المركز 11

في سياق متصل، أسهم فوز النرويج، المصنفة 29 عالميًا، على المنتخب الإيطالي في تراجع “الآتزوري” إلى المرتبة 12، وهو ما سمح للمغرب باعتلاء المركز 11 عالميًا، ويحتاج “أسود الأطلس” إلى الفوز على أوغندا لتأكيد هذا الترتيب وتعزيز رصيدهم النقطي.

ماذا كان سيحدث لو تعثرت كرواتيا؟

سيناريو واحد فقط كان كفيلًا بتغيير المشهد كليًا:
تعادل كرواتيا أمام مونتينيغرو
أو
خسارتها بشكل مفاجئ

في كلتا الحالتين، كان المغرب سيستفيد من انخفاض كبير في نقاط كرواتيا، ما سيفتح الطريق لدخول نادي العشرة الأوائل لأول مرة في تاريخه الحديث، وهو ما يضمن له الوعاء الأول في قرعة كأس العالم، ويمنحه أفضلية واضحة في توزيع المجموعات.

معامل النقاط… العامل الحاسم في سباق التصنيف

تُعد مباريات تصفيات كأس العالم ذات تأثير كبير على الترتيب، إذ تُحتسب بمعامل 25 نقطة، وهو أعلى بكثير من معامل المباريات الودية داخل تواريخ “فيفا”، الذي لا يتجاوز 10 نقاط.

هذا يعني أن:الفوز على منتخب ضعيف في مباراة رسمية يمنح نقاطًا أكثر من الفوز وديًا على منتخب قوي ، ولذلك يسعى عدد كبير من المنتخبات الكبرى إلى تجنب الوديات أو خوضها بحسابات دقيقة لتفادي خسارة النقاط.