احتجاجات صامتة في ملاعب ألمانيا رفضًا لخطط تشديد دخول الجماهير

حجم الخط:

شهدت ملاعب الدرجتين الأولى والثانية في ألمانيا، هذا الأسبوع، احتجاجات صامتة عكست رفض الجماهير لخطط حكومية تهدف إلى فرض قواعد أكثر صرامة للوصول إلى الملاعب، في إطار الحد من أعمال العنف المرتبطة بالمباريات.

وتباينت مواقف وزراء داخلية الولايات الفيدرالية بشأن أنسب الطرق لتنفيذ الإجراءات الجديدة.

ودعت دانييلا بيرينس، وزيرة الداخلية والرياضة في ساكسونيا السفلى، إلى زيادة الضغط على الاتحاد الألماني ورابطة الدوري لفرض قواعد ملزمة، تشمل: تذاكر شخصية للمباريات عالية الخطورة و تعزيز ضوابط الولوج بالإضافة لاجراءات واضحة لمنع استخدام الألعاب النارية و قواعد صارمة لحظر دخول الملاعب


في المقابل، شدد أرمين شوستر، وزير الداخلية في ساكسونيا، على ضرورة الالتزام بالإجراءات المتفق عليها سابقًا ومواصلة الحوار حول النقاط العالقة.

وأكد شوستر أن الاتفاق مع الاتحاد الألماني ورابطة الدوري حول حظر دخول المشجعين ذوي السلوك العنيف أفضل من المقترحات الأولية.

واقترح إصدار قرارات الحظر عبر لجان تابعة للأندية، ضمن لوائح وطنية محددة وتحت إشراف لجنة مركزية في الاتحاد الألماني.

ودعا شوستر مؤتمر وزراء الداخلية، المقرر عقده في 3 دجنبر ببريمن، إلى اعتماد النتائج المتفق عليها سريعًا، مع استمرار التفاوض بشأن ملفات مثل بيع التذاكر إلكترونيًا وحظر الألعاب النارية.

وعبّرت مجموعات المشجعين في مختلف أنحاء ألمانيا عن رفضها للخطط الحكومية عبر صمت لمدة 12 دقيقة في بداية المباريات، مع رفع لافتات حملت عبارة: “هل هذا هو مستقبل كرة القدم؟”.

وانتقدت الجماهير إجراءات مثل التذاكر المرتبطة بالهوية وأنظمة التعرف على الوجه، معتبرة أنها مفرطة وتمثل عقابًا جماعيًا.

وأبدت العديد من الأندية تعاطفها مع الاحتجاجات، إذ قال يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، عقب الفوز 6-2 على فرايبورغ، إن القضية “معقدة” وأعرب عن تفهمه لرفض الجماهير للعقوبات الجماعية.

وانتقد دريسن تحويل قرارات الحظر الوقائي من تقديرية إلى إلزامية، موضحًا أنه لا يمكن قبول منع المشجعين من دخول الملاعب دون إدانة واضحة مسبقة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً