بعد 17 عامًا من تأسيسها، أعلنت رابطة الأندية الأوروبية عن تغيير اسمها إلى اتحاد أندية كرة القدم الأوروبية، في خطوة رمزية تعكس توسع نفوذ الأندية في صناعة القرار الكروي، خاصة فيما يخص دوري أبطال أوروبا والمنافسات الأوروبية الكبرى.
ويُعقد الاجتماع السنوي لهذه الهيئة القوية هذا الأسبوع في روما، بمشاركة ممثلين عن مئات الأندية من جميع أنحاء أوروبا، في ظل تنامي تأثيرها على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتم تأسيس رابطة الأندية الأوروبية عام 2008 لتعويض عقود من المواجهات والاحتجاجات من قبل الأندية الكبرى، بهدف خلق بيئة أكثر تعاونًا وديمقراطية واستفادة مالية عادلة في البطولات القارية. وقد تحولت الرابطة من كيان احتجاجي إلى شريك أساسي لليويفا في صياغة شكل البطولات.
إلا أن العلاقات شهدت أزمة حادة سنة 2021، حين حاولت مجموعة من الأندية بقيادة ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، إطلاق مشروع دوري السوبر الأوروبي، وهو ما اعتُبر انقلابًا على النظام الكروي القائم، قبل أن يُجهض المشروع سريعًا بفعل الضغوط الجماهيرية والسياسية.
يشكل التعاون الحالي بين رئيس اتحاد الأندية، ناصر الخليفي (رئيس باريس سان جيرمان)، ورئيس اليويفا ألكسندر سيفرين، حجر الزاوية في استقرار العلاقة بين المؤسستين. إذ أصبح الحوار والتفاهم بدل الصدام، الأسلوب السائد في صياغة مستقبل بطولات مثل دوري الأبطال، خصوصًا مع اقتراب تطبيق النسخة الجديدة للمسابقة.
وقال سيفرين في كلمته الأخيرة خلال الاجتماع:“بالتعاون مع اتحاد أندية كرة القدم الأوروبية، سنضمن أن تبقى كرة القدم الأوروبية شاملة، وأن تكون الفرصة متاحة لجميع الأندية للمنافسة على البطولات الكبرى.”
يمتد العقد بين اليويفا واتحاد الأندية حتى 2033، ما يعكس حجم الثقة والتكامل بين الطرفين. وقد بات واضحًا أن الأندية لم تعد فقط كيانات تشارك في البطولات، بل جهات تساهم في رسم معالمها وهيكلتها من الداخل، خاصة من خلال النفوذ المتزايد في لجان التخطيط والتسويق والتوزيع المالي.
0 تعليقات الزوار