شهد مسار المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين خلال السنة الجارية اعتمادًا واضحًا على مشروع تكويني شبابي، ركّز على إشراك لاعبين من مواليد سنة 2000 فما فوق، في إطار التحضير للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، المرتقبة بين 2 و30 غشت المقبل في كينيا وأوغندا وتنزانيا.
تحت إشراف المدرب عبد الهادي السكتيوي، خاض المنتخب عدة تربصات إعدادية ومباريات ودية بلائحة يغلب عليها عنصر الشباب، بهدف خلق توليفة قادرة على التنافس قارّيًا وبناء جيل جديد من اللاعبين المحليين المؤهلين لرفع راية الكرة المغربية.
حقّق المنتخب نتائج إيجابية في المباريات التحضيرية، أبرزها الفوز على بوركينا فاسو (2-1) في مباراة ودية، مما عزز ثقة الجمهور والمحللين في المشروع التكويني القائم.
لكن المفاجأة جاءت قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، بعد أن تخلى الطاقم التقني فجأة عن النهج الشبابي، ووجّه الدعوة لأسماء تتجاوز سن مواليد 2000، ما أثار موجة من الاستغراب والانتقادات في الأوساط الرياضية.
جاء هذا التراجع في الخيارات متزامنًا مع خسارة المنتخب المحلي في ودية ثانية أمام بوركينا فاسو (1-3)، ما زاد من حجم الجدل وأثار تساؤلات حول فعالية التغييرات التقنية وجدوى التخلي عن المشروع التكويني في آخر لحظة.
ويتواصل إعداد المنتخب الوطني المحلي في أجواء غير مستقرة نسبيًا، في ظل عدة تحديات لوجستية وتنظيمية، أبرزها تزامن مرحلة التحضير مع بداية الاستعدادات التي تخوضها الأندية الوطنية للموسم الكروي الجديد، بالإضافة إلى عدم وضوح في معايير اختيار اللاعبين النهائيين المشاركين في البطولة القارية.
ويُنتظر من المدرب السكتيوي توضيح الرؤية التكتيكية المستقبلية، وسط مطالب جماهيرية بعودة الانسجام والثبات في الاختيارات، للحفاظ على التنافسية وسمعة الكرة المحلية المغربية قارّيًا.
0 تعليقات الزوار