اعتقال نجم كرة السلة السابق أريناس بتهمة القمار

أعلنت السلطات القضائية الأميركية، يوم الأربعاء، توقيف لاعب NBA السابق جيلبرت أريناس، إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، على خلفية تورطهم في تنظيم ألعاب بوكر غير قانونية ذات رهانات مرتفعة، جرت في ضواحي لوس أنجلوس بين عامي 2021 و2022.

ووفقًا للائحة الاتهام، قام أريناس بتأجير مقر فاخر في منطقة إنسينو لاستضافة هذه الألعاب، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقوانين الفيدرالية المنظمة لأنشطة القمار غير المرخصة.

إلى جانب أريناس، شملت التوقيفات اسمًا معروفًا في الأوساط الجرمية، وهو الإسرائيلي يفغيني غيرشمان، الذي سبق أن ورد اسمه في تقارير أمنية متعلقة بأنشطة مشبوهة مرتبطة بالمقامرة والتمويل غير القانوني.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها أريناس بألعاب القمار، إذ تعود حادثة شهيرة إلى عام 2009، عندما أدخل سلاحًا إلى غرفة تبديل الملابس في نادي واشنطن ويزاردز خلال خلاف مع زميله جافاريس كريتنتون بسبب لعبة ورق، ليُعاقب بعدها بالإيقاف لـ50 مباراة خلال موسم 2010.

ورغم أن أريناس أنهى مسيرته في دوري NBA عام 2012، بعد أن شارك ثلاث مرات في مباراة كل النجوم، ثم انتقل إلى اللعب في الصين مع نادي شنغهاي شاركس، إلا أن المشاكل القانونية ظلت تلاحقه.

يواجه أريناس (43 عامًا) 3 تهم جنائية تتعلق بتنظيم أنشطة مقامرة غير قانونية، وتصل عقوبة كل منها إلى 5 سنوات من السجن الفيدرالي، بحسب القانون الأميركي.

وأثناء مثوله أمام المحكمة الفيدرالية في لوس أنجلوس، أنكر أريناس التهم الموجهة إليه، ودفع ببراءته، ليُفرج عنه مؤقتًا بكفالة مالية بلغت 50 ألف دولار أميركي.

وقد حددت المحكمة 23 سبتمبر/أيلول المقبل موعدًا رسميًا لانطلاق جلسات المحاكمة.

عودة اسم أريناس إلى العناوين من بوابة القضاء تعكس جانبًا مظلمًا من حياة بعض النجوم بعد الاعتزال، إذ يُطرح تساؤل كبير حول مدى تأقلم اللاعبين السابقين مع الحياة بعد المجد الرياضي، وما إذا كان غياب الانضباط والرقابة يؤثر على اختياراتهم.