لقطة المونديال.. دموع الحارس نيكولاس كوتران تُلهم العالم بعد خسارة تاريخية أمام المغرب

حجم الخط:

عمرو البوطيبي /هبة سبور

انتهى دور المجموعات في كأس العالم للناشئين بمشهد مؤثر سيبقى في ذاكرة الجماهير طويلاً، مشهد جمع بين الألم والفخر، بين الخسارة والأمل. بطل هذا المشهد هو الحارس الشاب نيكولاس كوتران، حارس مرمى منتخب كاليدونيا الجديدة، الذي رغم الهزيمة القاسية أمام منتخب المغرب بنتيجة 16-0 – وهي أكبر نتيجة في تاريخ البطولة – خطف الأنظار بأدائه البطولي ومشاعره الصادقة بعد المباراة.

كوتران، البالغ من العمر 17 عامًا فقط، شارك للمرة الثانية في كأس العالم للناشئين، بعدما كان قد ظهر لأول مرة قبل عامين وهو في الخامسة عشرة من عمره، واستقبل حينها 24 هدفًا في 3 مباريات، لكنه نال احترام الجميع بعدما قام بـ 35 تصديًا، منها 20 من داخل منطقة الجزاء، في مواجهة أقوى المنتخبات العالمية.


وفي نسخة هذا العام، عاد كوتران ليكتب فصلًا جديدًا من الإصرار، إذ استقبل 22 هدفًا في 3 مباريات، لكنه كان وراء تحقيق إنجاز تاريخي لبلاده بعد أن قاد كاليدونيا الجديدة إلى أول نقطة في تاريخها في كأس العالم، إثر التعادل السلبي مع منتخب اليابان، حيث تألق بشكل مذهل وحقق 8 تصديات، من بينها 7 داخل منطقة الجزاء.

ورغم الخسارة الثقيلة أمام المغرب، فإن كوتران قدم أداءً بطوليًا جديدًا، إذ تصدى لـ 14 كرة محققة، مانعًا النتيجة من أن تكون أكبر. وبعد نهاية اللقاء، لم يتمالك الشاب نفسه وذرف الدموع تأثرًا بالنتيجة، لكن المشهد الأجمل جاء من لاعبي المنتخب المغربي، الذين التفوا حوله لمواساته وتشجيعه على أدائه الرائع، في لقطة إنسانية لاقت إشادة واسعة من الجماهير عبر العالم.

مشهد دموع نيكولاس كوتران لم يكن مجرد لحظة عاطفية، بل كان رمزًا للروح الرياضية الحقيقية، ودليلًا على أن كرة القدم لا تقاس فقط بالأهداف والانتصارات، بل بالمواقف التي تُظهر النبل والاحترام بين اللاعبين.

قد يخسر نيكولاس كوتران المباريات، لكنه ربح قلوب الملايين، وأصبح وجهًا إنسانيًا مضيئًا في مونديال الناشئين — لقطة المونديال بلا منازع

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً