كشفت تصريحات الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي عن تناقض لافت بين ما قاله قبل مواجهة الجزائر والإمارات، وما صدر عنه بعد الإقصاء المرير من ربع نهائي كأس العرب 2025، في مباراة حُسمت بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة داخل الميدان.
وكان الدراجي قد أطلق تصريحًا وُصف بالمبالغ في التفاؤل، حين قال: “لو تُوّجت الجزائر باللقب العربي مجددًا، فسنضطر إلى تغيير اسم البطولة إلى كأس الجزائر”. وهو تصريح أثار حينها تفاعلًا واسعًا، وعكس ثقة كبيرة في قدرة “الخضر” على بلوغ النهائي وحصد اللقب.
لكن بعد الخسارة أمام المنتخب الإماراتي، عاد الدراجي ليقدّم خطابًا مغايرًا تمامًا، عبر تدوينة حملت طابع الحزن والاعتراف بمرارة السقوط، مؤكدًا أن الإقصاء ليس نهاية الطريق، وإنما بداية مرحلة جديدة أكثر قوة. وقال: “قدر الله وما شاء فعل… الجزائر خرجت مرفوعة الرأس. هذه ليست النهاية، بل بداية جديدة”.
وأشار الدراجي في تدوينته إلى أن المنتخب الوطني “سقط واقفًا”، بعدما قدّم مباراة قتالية امتدت لشوطين إضافيين، قبل أن تحسمها ركلات الحظ، مهنئًا في الوقت ذاته المنتخب الإماراتي على تأهله المستحق.
ورغم الفارق الكبير بين نبرة ما قبل المباراة ونبرة ما بعدها، شدد الدراجي على أن “راية الجزائر لا تنحني”، وأن المنتخب قادر على العودة بقوة في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم.
هذا التباين في الخطاب أحدث تفاعلًا كبيرًا لدى الجماهير العربية، التي اعتبرت أن تصريحات الدراجي تعكس حجم الصدمة، والتناقض الذي وقع فيه الإعلامي الجزائري.




















0 تعليقات الزوار