لم يُخفِ الفرنسي باتريس بوميل، مدرب منتخب أنغولا، مشاعره الجياشة وهو يتحدث عن المغرب، البلد الذي يعتبره وطنه الثاني، معبّرًا عن إعجابه الكبير بحفاوة الاستقبال وجودة التنظيم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وجاءت تصريحات بوميل عقب خسارة منتخب أنغولا أمام جنوب إفريقيا (2-1)، في مستهل مشواره بالبطولة، حيث طغى البعد الإنساني والعاطفي على حديث المدرب الفرنسي، أكثر من الجانب الرياضي.
واستحضر بوميل فترة عمله الطويلة بالمغرب، حين كان مساعدًا للمدرب هيرفي رونار في قيادة المنتخب المغربي، مؤكدًا عمق العلاقة التي تربطه بالمملكة.
وقال في تصريحاته:“قضيت أكثر من أربع سنوات من حياتي هنا بالمغرب رفقة المنتخب الوطني، وشاركنا في نسختين من كأس أمم إفريقيا وكأس عالم واحدة”، في إشارة إلى مسار مهني ترك بصمته في تجربته التدريبية.
وبنبرة امتزجت فيها المشاعر بالحنين، كشف بوميل أن حفل افتتاح البطولة كان لحظة مؤثرة أعادت إليه ذكريات خاصة، مرتبطة بالمشاريع والإنجازات التي عاشها داخل الكرة المغربية.
وأضاف:“شاهدت مباراة الافتتاح وعشت لحظات مؤثرة جدًا. عندما رأيت ملعب الافتتاح شعرت بالقشعريرة، وتذكرت المسار الذي قطعناه والمشاريع التي ساهمنا فيها”.
ولم تتوقف إشادة المدرب الفرنسي عند الجانب العاطفي فقط، بل امتدت إلى التنظيم المحكم للبطولة، الذي وصفه بـ”المثالي”، معتبرًا أنه يعكس صورة مشرّفة عن المغرب والقارة الإفريقية.
وشدد قائلاً:“أشعر وكأنني في بلدي، ولديّ رغبة حقيقية في قول: ديما مغرب. التنظيم مثالي ويُبرز أفضل ما في إفريقيا، وأنا فخور بذلك”.


















0 تعليقات الزوار