يواصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة كتابة فصل جديد من مسيرة التألق الكروي المغربي، بعد بلوغه ربع نهائي كأس العالم للشباب، في إنجاز جديد يكرس النهضة الكبيرة التي تعيشها كرة القدم الوطنية منذ تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
هذا التأهل التاريخي يأتي ليؤكد الحضور الوازن للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، ذكورًا وإناثًا، في البطولات العالمية، وتمكنها من الوصول إلى أدوار متقدمة بفضل رؤية استراتيجية واضحة شملت البنية التحتية، التكوين، والتدبير الاحترافي.
وبات الرهان اليوم أكبر من مجرد المشاركة المشرفة، إذ أصبح الهدف المعلن هو المنافسة على لقب مونديال الشباب، بعد الأداء المتميز والروح القتالية العالية التي أظهرها “أشبال الأطلس” في مشوارهم المونديالي، ما يعكس العمل القاعدي الكبير الذي بُذل خلال السنوات الأخيرة.
ولم يقتصر إشعاع الكرة المغربية على فئة واحدة، بل شمل مختلف المنتخبات، إذ أصبح المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة من بين الأقوى عالميًا، وواصل حضوره الثابت في المونديالات والبطولات القارية، مؤكدًا ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي والعربي.
أما على مستوى المنتخب الأول، فقد بلغ التألق ذروته بعد تحقيق 15 فوزًا متتاليًا، ليعادل الرقم القياسي العالمي المسجل باسم منتخبي إسبانيا وألمانيا، وبات على بعد فوز واحد من الانفراد بالرقم العالمي. كما لا يمكن نسيان الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين وصل “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ إفريقيا والعرب، في مسار ألهم العالم وأعاد تعريف الطموح الكروي في القارة السمراء.
وضمن المنتخب الوطني تأهله المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026، في وقت تتطلع فيه الجماهير المغربية إلى إنجاز جديد يتمثل في التتويج بـ كأس أمم إفريقيا التي ستُقام بالمغرب، في حين تتجه الأنظار حاليًا نحو منتخب أقل من 20 سنة الذي يسعى إلى كتابة التاريخ من جديد والتتويج بلقب مونديال الشباب.
0 تعليقات الزوار