يبدو أن صيف 2025 سيكون الأكثر حسمًا في المسيرة الكروية لحكيم زياش، نجم المنتخب الوطني المغربي، بعد أن طالت فترة الغموض حول مستقبله الكروي، وسط صمت مطبق يثير قلق جماهير “الأسود”.
زياش، الذي يمر بفترة فراغ على مستوى الأندية بعد نهاية ارتباطه مع فريق الدحيل القطري ، يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، قد يكون بمثابة “جسر النجاة” نحو العودة لصفوف المنتخب الوطني والمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام على أرض المغرب.
بالنسبة لزياش، هذه النسخة من “الكان” ليست كباقي النسخ. فقبل 12 عامًا، وتحديدًا سنة 2013، اختار المغرب على حساب هولندا، وكان حلمه أن يخوض الكان مع الزاكي في المغرب سنة 2015، إلا أن تفشي فيروس إيبولا أجهض تلك الأمنية. واليوم، التاريخ يعيد نفسه بطريقة مختلفة، إذ يواجه اللاعب شبح الغياب عن “كان 2025” مجددًا، لكن هذه المرة بسبب وضعه كـ”لاعب حر” بلا نادٍ، وسط زخم المنافسة على مراكز التشكيلة التي يقودها وليد الركراكي.
رغم كل شيء، لا يزال الأمل معقودًا على زياش، وقدرته على العودة إلى الواجهة. لكن ذلك لن يتحقق إلا بخطوة واحدة لا بد منها: التوقيع لنادٍ أوروبي يضمن له التنافسية والاستمرارية، بعيدًا عن الاعتبارات المالية والمغريات الخليجية أو الأمريكية. فزياش، الذي لطالما كان عنصرًا فارقًا في المنتخب، لا يمكنه استعادة مكانه إلا من خلال نادٍ محترم ينافس على أعلى مستوى قاري.
وبكل صدق، فإن الكان في المغرب لن يكتمل دون حضور الحكيمين، زياش وحكيمي، ولو من مقاعد البدلاء. فحكيم زياش ليس مجرد لاعب، بل رمز من رموز الجيل الذهبي، وغيابه سيكون خسارة معنوية قبل أن يكون فنية.
الكرة الآن في ملعب زياش، والقرار الحاسم بيده وحده.
0 تعليقات الزوار